الأحد، 1 يونيو 2014

.❄️Chapter 1

بسم الله الرحمن الرحيم
.
.

كنت لي قصة شتا، قصة فصل، أجمل من مليون عام.. 
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم. 

مو أول مرة اكتب.

مو اول مرة أسرد قصة.

بس ك"بلوق" هذي اول مرة. 

اسم القصة "قِصّة شتا" مو شرط كل الاحداث ترتبط بنفس الاسم.. بس اعجبني كأسم قصة..

قصة خيالية تتكلم عن مشاكل يعانون منها بعض الناس في الواقع.. 

ركزوا معاي بكلمة خيالية يعني احتاج منكم تتخيلون معاي مو صدق.. 

اتمنى تعجبكم..


****الأحداث والشخصيات خيالة، ولاتمس للواقع بصلة****


_________

"ضاوي قومي.. اضوى.. ضاوي وصمخ ان شاءلله قومي!"

"وع شتبين انتي من الصبح؟"

"قومي ماما منيره تبينا نفطر معها اليوم"

"قوليلها انا نايمه"

"قومي يلا عن السخافة كلهم تحت مابقى الا انتي"

"نجلا قسم بالله بعد الين ثلاث لو ماطلعتي برا بقوم لك"

"وعووه وش هالنفسية؟"

"نجلا تكفين اطلعي مانمت بدري البارح"

"اقولك مو مخليتنا ناكل الا لو كلكم نزلتوا، يلا الله يخليك ميته جوع"

"يعني الواحد مايعرف ينام بهالبيت! يلا خمس دقايق ونازلة"


رحت اغسل وجهي.. غسلته.. ناظرت المرايه اللي قدامي..

مسكرا سايحة.. شعر (منبّش).. ونايمه بنفس ملابس البارح..

" الى متى يا اضوى؟ الى متى وانتي ساجنة نفسك بهالسجن  اللي قاعد يضيع عليك اشياء كثير بحياتك؟ 
الى متى تسهرين على ناس ناموا؟ 
الى متى يضيق صدرك بسبب ناس نسوك و عاشوا حياتهم؟
الى متى بتجلسين كذا! 
فكري يا اضوى انا اختك قبل ماكون صديقتك! 
ومابي اشوف حالتك كل مالها تسوء.. 
وين اضوى القديمة؟ وين اضوى اللي نعرف انها جت من صوت الضحك اخر الممر؟ وين اضوى الرايقة اللي كانت تدندن من صباح الله خير؟ حرام عليك اللي تسوينه بنفسك والله حرام! "

كلامك يا عنود كل لحظة يجي ببالي.. 

معقول؟ 

صدق الى متى بظل كذا؟

توقعت اني انسى.. بس مانسيت.. 

توقعت ان الايام تنسيني.. بس ماصار.. 

توقعت ان نفسي تعوفه.. بس ماصار.. 

خمس شهور.. ماقدرت تنسيني.. 

-قبل خمس شهور-

"اخر مره نجي هالمطعم، مرة ماعجبني اكلهم"

نجلاء: "اضوى ابقولك شي بس اوعديني ما تنفعلين"

"قولي"

نجلاء: "ناظري وراك بس بسرعة لايبين"

"وشو؟"

نجلاء: "ماشفتيهم؟"

"شفت مين؟ ماشفت احد"

نجلاء: "عبدالعزيز"

"وينه؟"

نجلاء: "توه مر وراك"

"لا وش يجيبه هنا، عبدالعزيز بالاستراحة مع ربعه"

نجلاء: "اضوى صدقيني كان عبدالعزيز.."

"مشبهه عليه يمكن"

نجلاء: "مشبهه على اللي معه بعد؟"

"ايش!"

نجلاء: "ولاشي"

"وش قلتي نجلا شفيك تكلمي"

نجلاء: "خلاص ولاشي يمكن صدق مشبهه عليه"

"اقولك عبدالعزيز مب هنا امس الليل حاكاني قالي انه بالاستراحة بينام"

نجلاء: "طيب ماقلت شي ايه اصلا هذا قصير"

كذابه.. قلبي ناغزني.. تقولي عبدالعزيز بعدين تقولي قصير.. 
طيب شفيك اضوى حتى ولو عبدالعزيز عادي يمكن رجع من الاستراحة جا هنا..
ماقالي.. 
ادق عليه؟ 
لا لا وش اقوله.. اشك بكلامك؟
اقوم اشوف بنفسي احسن.. 

"نجلا انا ابقوم اغسل ايدي"

نجلاء: "بجي معك"

"لا بتروح الطاولة خليك اذا رجعت انتي روحي"

ورحت. 

عيوني تدوره.. بس قلبي مايبي يشوفه..

مو موجود.. 

يمكن صدق يتراوالها.. 

الحمدلله.. اصلا ادري انك عمرك مارح تكذب عليّ.. 

صح عزيز؟ صح؟

رحت الحمام لأني كنت صدق ابي اغسل ايدي.. 

ناظرتني بالمرايه.. متشققة..

شعرت بسعادة تغمر كل جزء مني.. 

سعادة تمنيت ان اشاركك فيها.. 

اشتقتلك.. ماحاكيتك اليوم.. اشتقت لصوتك.. 

اخذت جوالي من الشنطة.. 

و اتصلت.. 

....

....

....

ماترد.. 

مو عادتك تطول لين ترد عليّ.. 

لحظة.. 

صوت جوال يدق.. 

جوالك.. 

لا لا اضوى انهبلتي..

ابعدت الجوال عن اذني..

الا صوته! 

صوت الموسيقى اللي ارسلتها لك.. 

قلتلك حملها و حطها رنه لي انا بس.. 

يمكن احد ثاني اعجبته و حطها؟ 

وقف طيب.. ليه مو جالس يوقف!

لاني انا ما سكرت؟ 

اسكّر الخط.. يوقف.. يروح الصوت. 

تدودهت.. 

صوت جوال عبدالعزيز جاي من دورات المياه اللي بالسوق. 

ادق مرة اخيره.. 

اسمع نفس الصوت.. 

نفس الموسيقى.. 

كرهتها! 

تمنيت تختفي من الوجود!

توقف! 

مابي اسمعها! 

وقفي! 

دمعت عيوني.

دخلت بنت داخل الحمام. 

استرجعت قوتي شوي.. 

مسحت دموعي..

طلعت.

رجعت لنجلا؟ لا لا مارجعت. 

وقفت بعيد.. اناظر الباب.. 

انتظر من يطلع منه.. 

متأكدة انه مستحيل يطلع حبيبي و نظر عيني من هالباب.. 

بس ليه وقفت؟  شكيت؟ انصدمت.. 

ما ادري. 

انتظرت.. 

انتظرت.. 

نفس اللي اشوفهم يدخلون هم بس اللي يطلعون.. 

محد جديد.. 

جات نجلا. 

"شتسوين هنا!"

"انتظر"

"وش تنتظرين"

"عبدالعزيز"

"جاي هنا؟"

"لا"

"اجل؟"

"بيطلع من الحمام" و أصبعي يشير على دورات مياه السيدات. 

"اضوى تستهبلين؟"

"انتظريه بيطلع"

"طيب شدراك انه هناك؟"

"سمعت صوت جواله"

"باللهي؟ حماره انتي؟"

"نجلا انا حاطتها له بنفسي!"

"اووووش فضحتينا قصري صوتك!"

انفتح الباب.. 

طلعت بنت. 

جديدة.

ماشفتها يوم دخلت.. 

هي هذي اللي حاطة النغمة؟

قمت و رحت لها. 

نجلا جت وراي. 

"لو سمحتي"

-"ايوا؟"

"ممكن اشوف جوالك؟"

-"نعم؟!"

نجلاء: "جوالك وشو صمخة ماتسمعين؟"

-"شتبون مني انتوا؟"

ريحتها. 

ايه. 

ريحتها عبدالعزيز. 

مستحيل اغلط بهالريحة. 

لا تقولين لي صدفة!

هذي هديتي له بعيد ميلاده اللي فات:')

مخلط عطور انا سويته لك..سميته عزيز.. 

انا اخترت العطور.. و سويته

علشان اعرفه..

اميزه.. 

من بين كل هالناس.. 

شدعوه بتكون البنت حاطة النغمه والعطر نفسهم!

دخلت الحمام. 

ليتني مادخلت. 

ليتني مت قبل ما اعتّب الباب. 

ليته صار اي شي، اي شي ولا اني دخلت..

ايه.. قلبي كان حاس.. 

"ليه؟"

"اضوى" قلتها بدهشة..

"عبدالعزيز انت شسويت"

"انا اقولك"

"قولّي"

"صدقيني اضوى الوالدة نست خاتم و ماتقدر ترقى هنا تدور عنه.. قلت انا اروح ادور عنها"

بعد تكذّب؟ 

تدري كذبك اثبتلي كل الشكوك اللي بقلبي.. 

اللي كنت مكذبتها..

عزيز انا كذبت عيوني و جاية ابي منك عذر.. 

بس ماش.. حتى اعذارك صعب تتصدق..

جت نجلا. 

نجلاء: "عزيييز قريح!!!"

"نجلا خلينا نمشي"

عزيز: "انا.. انا استأذن اضوى.."

"لا لا خليك.. كمل دور الخاتم.. انا اللي استأذن.. يلا نجلا"

نجلاء: "وش اللي يلا بتسكتين كذا!؟"

"نجلا بليز امشي معي"

طلعنا. 

نجلاء: "غبية انتي؟ ليه ماقلتيله شي؟"

طول الطريق تهاوشني.. 

وانا بالي مو معها.. 

تدري وش كنت افكر فيه يا بعد دنياي:')؟

افكر فيك.. معقول عزيز انت؟ 

صدقت نجلا يوم قالت غبية.

للابد سذاجتي تخليني انصدم بكل احد..

وصلنا البيت. 

صعدت غرفتي. 

تحسب ابقول صحت؟ 

لا للحين مابعد صحت.. 

انسدحت على سريري..

عيوني تطالع السقف.. 

اللي ياما ناظرته بالساعات وانا احاكيك.. 

حضنت مخدتي..

اللي ياما حضنتها وانت تتغزل فيني.. 

كلهم سمعوك.. 

كلهم سمعوك يوم وعدتني ماتخون..

وش اقول لهم الحين؟ خان..؟

اخذت دفتري.. اللي ياما حكيتله عنك.. كتبتك فيه.. 
كله اغاني وقصايد انكتبت لك.. 
كله خواطر انكتبت ايام سهرت فيها لك..

فتحت صفحة بيضا مثل قلبك.. بياضها صافي.. مثل صفى قلبك.. 

"كان في عينيك شيء لايخون، لستُ أدري كيف خان"

كتبتها.. ناظرتها.. عزيز؟ عزوزي يخون؟ 

~~~~~~~~~

"أضوووووى!!!"

"نعم!"

"بسرعة انزلي ياويلك من امي منيره"

غسلت وجهي مرة ثانية.. 

خلاص اضوى خمس شهور كافيه تنسيك!

قررت اني بحاول اتناساك اليوم.. كودني انسى..

بدلت ثيابي بسرعة و نزلت..

وليد: "والله بنات عم اخر زمن نجلس ساعة ننتظرك تفطرين عمتي؟"

ابتسمت: "اسفة والله"

مشاري: "ها يمة ناكل؟"

ماما منيره: "لا أنفال بنيتي وينها"

نجلاء: "يمة الله يخليك بموت من الجوع"

ماما منيره: "ما تاكلون شي الا تجي أنفال"

جت عمتي انفال بعد خمس دقايق كذا. 

ع.أنفال: "صباح الخير يمه"

وليد: "بس امك اللي تصبحين عليها؟ والمزهريات اللي صارلهم ساعة منتظرين هنا وش وضعهم؟"

ع.أنفال *تضحك*: "انتم حبايب قلبي شلون ما اصبح عليكم"

سعود: "هااااه يمه ناكل؟"

ماما منيره: "أضوى وينها"

مشاري: "يمه اضوى من زمان هنا، سمي بالله و كلي يمه الله يطول بعمرك"

ع.أنفال: "أضوى"

كنت سرحانه..

"أضوى!"

"هلا عمتي"

ع.أنفال: "عمى بعيونك ان شاءلله وشو عمتي؟"

وليد: "الحين انا تهاوشيني تقولين قول عمتي، ليش مب عاجبتك يوم قالتها"

ع.أنفال: "لما اقولكم قولو تقولون، الزبدة أضوى شفيك"

"شفيني"

ع.أنفال: "مو على بعضك.. صارلك فترة شفيك"

"يتراوالك.. مافيني الا العافية"

ع.أنفال: "امانه يا جماعة مو متغيرة؟"

"انا بقوم اشوف ابوي"

ماما منيره: "يمه ماكليتي"

"كليت يمه لاتخافين علّي"

مشاري: "انا جاي معك"

قمت وقام مشاري وراي. 

< شرح سريع: بيتنا عبارة عن فله كبيرة فيها كل العايلة.. جدتي، عمامي كلهم..  سو برا الفله فيه ديوانيه و مكاتب لابوي و عماني >

علشان نوصل لمكتب ابوي لازم نطلع برا الفيلا و نمشي شوي لين نوصل..

حاكيته قالي ماعنده احد.. 

-أنا ومشاري وحنا نمشي-

مشاري: "اضوى"

"هلا"

مشاري: "تحسين انه يستاهل كل هذا؟"

سكت..

مشاري: "يعني صدق مايسوى اللي تسوينه.."

وقفت.

"مشاري محد حاس فيني.. قلبي محروق.. مو سهل علّي اللي صار.."

مشاري: "ادري مو سهل بس مرت مدة تكفي تخليك تتخطين"

"كنت افكر مثلك.. بس ماتخطيت.."

مشاري: "لانك مو قاعدة تحاولين"

"اكذب عليك لو اقولك ابي انسى.."

مشاري: "أبسألك انا يستاهل هالزباله كل اللي تسوينه علشانه؟"

"مايستاهل.. بس مابي انسى.. ماتوقع اني ممكن اعيش ايام اجمل من اللي عشتها.. فا مابي انساها.."

مشاري: "وليه متأكدة كذا؟ يمكن الله يعوضك"

"مابي.. مابي شخص ثاني.."

مشاري: "يعني بتوقفين حياتك علشانه؟ وهو عاش حياته؟"

"لا مو علشانه.. علشان نفسي.. مابيه لا هو ولا غيره.."
ح
مشاري: "أضوى انا لايمكن اسمحلك تكملين كذا"

ابتسمت: "مشاري لا تتعب عمرك.."

مشاري: "بتنسين"

"انساه بس مانسى ذكرياته.."

مشاري: "الله ياخذه هو و ذكرياته"

"..."

مشاري: "ايه ياخذه.. عندك مانع؟"

"مشاري ممكن تتركني بلحالي شوي؟"

مشاري: "لا"

"بليز؟ ابي اقعد بلحالي"

مشاري: "وعمي؟"

"شوي واروح له بس بقعد هنا شوي"

مشاري: "اللي يريحك.. مع انه مايريحني.."

"شكراً"

مشاري: "طيب ابطلب منك طلب قولي تم"

"وشو"

مشاري: "قل تم يارجال بالاول!"

ضحكت: "تم"

ابتسم: "اليوم بنروح البر تذكرين؟"

"ما..." 

قاطعتني قبل اكمل..

"لا تتعذرين بولا شي! قلتي تم! خليك على قد كلمتك"

"اذا شفت نفسي احسن ابشر"

مشاري: "كلمة رجال؟"

ابتسمت: "كلمة رجال"

ورحت.

احب كيف تهوّن علّي يا مشاري.. 

صدق على كثر عيال عماني.. مارح القى ولا واحد منهم مثلك..

جلست شوي على الكرسي.. 

استرجعت كم شهر ورا.. 

حنيّتك.. يا مشاري.. 

"كان في عينيك شيء لايخون، لستُ أدري كيف خان"

كتبتها.. 

انطق الباب. 

سكرت دفتري. 

"تفضل"

مشاري دخل راسه من الباب. 

"ممكن ادخل؟"

"تفضل"

"شفيه الحلو"

"انا؟ شفيني؟ مافيني شي؟ نجلا قالت شي؟"

سكتت شوي.. ناظرتني" بس عيونك ماتقول كذا.."

ما انسى نظرتك يومها.. نظرة خلتني ارتاح لك.. افضفض لك.. انفجر عليك واحكي لك..

صحت.. 

ولأول مرة افتح لك قلبي يا مشاري.. 

مسكت ايدي. 

"احكي اضوى قولي شفيك"

و قلتله ياعزيز كل الحكاية.. من عرفتك لين النهاية..:')

مسح دموعي.. 

"اضوى ابوي اسمعيني.. انتي اقوى من انك تصيحين علشان كذا.. انتي اقوى من انه واحد مثل هذا يأثر فيك.."

-" مشاري تراني موب زي البنات اللي ببالك والله هذا اول واحد احاكيه بحياتي كلها.. وبعدين ماكان لعب.. والله حبيته.."

"ماقلت انك مثلهم انا.. اعرفك.. براءتك هي اللي خلتك تحبينه.. اضوى بهالزمن مافي احد ينوثق فيه بهالسرعة.."

-"اي سرعة.. اقولك صارلنا ٥ سنين.. من وانا بالمتوسط احبه.."

"طيب.. ممكن توقفين صياح؟ انتي مو ذنبك حبيتي واحد مو على قد المسؤوليه.. واحد مايستاهل ولا يقدر هالحب.."

و لأول مرة احسك وصفت اللي بقلبي بالضبط.. 

"واحد ما يستاهل هالحب" بالضبط. 

مشاري: "طيب حبيبتي اضوى شرايك اناديلك نجلا تنومك؟ اخاف ابوي ولا واحد من عماني يشوفني قربت صوبكم واروح ملح"

ضحكت.. سبحان من خلاك تضحكني وانا بعز ضيقتي مندون ماحس.. "لا لا مابي اشوف احد.."

"شدعوه نجلا احد؟"

"لا مو احد بس بنام بلحالي.."

"طيب براحتك، اذا بغيتي شي حاكيني"

"ان شاءلله شكراً"

"يلا تصبحين على خير، لاتطولين بالنوم ها؟"

ابتسمت: "ان شاءلله"

حبيت حنانك يا مشاري اللي اول مرة احس فيه.. 

ارتحت لما حكيت لك.

~~~~~

..: "وشفييك اضوى لاتخوفيني عليك"

قطعت نجلا حبل ذكرياتي.. 

رجعت للواقع.. 

الواقع اللي منت فيه يا عزيز.. 

"مافيني شي بس تعبت شوي"

نجلاء: "من وشو"

"ولا شي ماعليك.. ابروح اشوف ابوي"

نجلاء: "اضوى ناظريني، شصاير فيك انتي؟ مو انتي اللي دايم تقولين مافي شي يسوى؟ مو انتي اللي دايم لما اجيك مكسورة ترجعيني اقوى من قبل؟"

مكسورة.. بالضبط هذا اللي احس فيه.. 

جرح يمكن يتصلّح.. يمكن يندمل.. 

بس كسر.. مهما تصلّح مايرجع نفس قبل.. 

ايه بنت عمك مكسورة يا نجلا.. 
مكسور خاطري.. مكسور قلبي.. 

نجلاء: "اضوى!"

تركتها و رحت. 

لأول مرة اخاف من نجلا بعد ما مسكت كتفي بكل قوتها.. و قامت تصارخ بوجههي: "خليك كذا.. قاعدة تذبحين نفسك بنفسك، علشان وشو؟ علشان زباله مايسوى!  توني ادري انك ضعيفة! يا شطرك بالكلام! بس لو جا الفعل الله يخلف عليك!"

الفعل يعور.. يعور...

هالمره خلتني اروح...

لازم تنسين اضوى.. لازم تنسين.. 

وانا رايحة لأبوي لقيته راجع بالطريق.. 

"هلا حبيبتي صباح الخير"

بست راسه:"صباح النور حبيبي"

"ها شعندك"

"حرام عليك لازم عندي شي يعني؟"

"مو انتي ماتجين و تتعنين الى هنا الا لو كنت تعبان ولا تبين شي، و هذاني مو مريض ولا شي"

"بسم الله عليك، لا من اليوم فيه قوانين جديدة، بصير كل يوم اجيك و اجلس عندك"

"وش الطاري"

"شفييك يبه ماتبيني؟"

"يحصّل لي انا أضوى بجلالة قدرها تجيني؟"

ضحكت: "حبيبي! لا لاتخاف جلالتها بتجيك كل يوم"

"و جاية بلحالك؟"

"ايه"

"لاا شي جديد هذا"

"مشاري جا معاي نص الطريق"

"و النص الثاني؟"

"خلاص يبا لا تتطنز"

<مستحيل يجي يوم ومايتطنز عليها فيه.. 
انا اقولكم ليه.. 
صديقتكم الله يستر علها عندها عقدة من حوش بيتهم.. 
مستحيل تمشي فيه بلحالها.. 
خصوصاً بالليل.. 
و اذا مشت لازم تركض..>

-2:30Pm-

مشاري: "ها وليد على اتفاقنا؟"

نجلاء: "اييه صح وليد ترا وعدتنا"

وليد: "الله يسامحك مشاري كانوا ناسيين"

ع.أنفال: "هونت!!؟"

وليد: "لا لاتخافون ماهونت، بس اللي مايكون جاهز الساعة ٥ بالضبط مب رايح"

نجلاء: "خلاص من الحين ابطلع انا، يلا اضوى؟"

"يلا وشو؟"

نجلاء: "نطلع نجهز اغراضنا"

"مالي خلق انتو روحوا"

مشاري: "هو! اضوى!"

ع.انفال: "شفتي انه فيك شي!"

نجلاء: "لا لا بيصير لك خلق تعالي بس معاي وانا اجهز لك شنطتك"

قمت، مب علشان نجلا و شنطتي ومدري وشو.. 
بس علشان ما اسمع منهم كلام.. 
معد اتحمل اسمع "تغيرتي!" "فيك شي؟" "ليش صايرة كذا؟" خلاص صدق احسني بنفجر عليهم يوم.. 

وحنا قايمين.. جا عمي عبدالعزيز(أبو نجلاء وسعود)..

ع.عبدالعزيز: "هاه شعندكم اقعدو معنا شوي"

نجلاء: "لا يبه لازم نروح ابجهز شنطتي انا واضوى بنروح البر اليوم"

ع.عبدالعزيز: "اليوم؟ لا لا اجلوها"

ع.انفال: "لا عبدالرحمن واللي يعافيك صارلنا شهر نخطط"

ع.عبدالعزيز: "اجلوها كم يوم مب صاير شي"

مشاري: "ليه طيب عمي؟"

ع.عبدالعزيز: "اليوم عندنا ضيف"

نجلاء: "ضيف؟ مين؟"

ع.عبدالعزيز: "يوسف ولد عمكم"

وليد: "عندنا ولد عم اسمه يوسف؟"

ع.عبدالعزيز: "ايه ولد عمك عبدالمحسن الله يرحمه.. عاش هو وابوه بامريكا و معد رجع بعد ما توفى ابوه"

سعود: "ايه تذكرت، هذاك اللي شفناه يوم رحنا قبل ٥ سنين"

ع.عبدالعزيز: "ايه هو هذا"

ع.انفال: "يووه تصدق اني نسيته! من توفى عبدالمحسن ماشفته"

مشاري: "طيب عمي هو ليش مايزورنا؟ اهله وينه؟ امه اخوانه؟"

ع.عبدالعزيز: "ماعنده اخوان، وامه امريكية"

نجلاء: "اخص! امريكية مرة وحدة؟ الحين انتم برا العايلة ماتوافقون شلون وافقتوا امريكية؟"

ع.عبدالعزيز: "مالنا شغل بالناس! المهم الحين ابيكم كلكم بالبيت بعد المغرب مفهوم؟"

وراح. 

مشاري: "والله مايلعب عمي تلقونها صاروخ"

ع.انفال: "صاروخ بس خربت حياته كلها"

وليد: "وش سوت"

ع.انفال: "يعني تتوقع هيّن عند جدك و جدتك ولدهم ياخذ وحدة زي كذا؟"

نجلاء: "علشان كذا صارو بس يبون يزوجونا بعض؟"

ع.انفال: "هم من زمان كذا.. شوفي ابوك وعمامك.. كلهم ماخذين بنات من العايلة.. الا عبدالمحسن و هو بعد الله يرحمه راح بعيد مرة بعيد امريكية و مسيحية بعد.."

مشاري: "وش سوا جدي"

ع.انفال: "طردوه من البيت.. زعلوا عليه ولا عاد حاكوه بعدها.. لين ماتوفى من القهر.."

نجلاء: "ياربي جتني الصيحة، و وولده ليش جاي"

ع.انفال: "مثلكم انا توني ادري انه جاي"

مشاري: "خلاص اجل نأجل روحة البر يوم ثاني.."

سعود: "اذا اتفقتوا على يوم علموني، انا بروح انام شوي"

اضوى: "انا بعد ابروح غرفتي احسني تعبانه شوي"

ع.انفال: "دقيقة خذيني معك"

ابشري بالهواش يا اضوى دامها جت معك...

"وين بتروحين"

ع.انفال: "ابي احاكيك شوي"

"عمتي واللي يسلمك والله تعبانه مالي خلق"

ع.انفال: "مارح اطول هم كلمتين بقولهم و بمشي"

رقينا فوق، دخلنا غرفتي. 

سكرت عمتي الباب .

"شفيك"

ع.انفال: "انا بعد اللي شفيني؟"

"ترا مليت من هالسؤال. ممكن معد تسألوني اياه!"

ع.انفال: "ما سألت ولا ابي اسأل. بس ابي اقولك قصة"

"عمتي هذا وقت القصص الله يهديك؟"

ع.انفال: "قولي عمتي مرة ثانية و تشوفين وش يصير لك، شدخل الحين كل مازعلتي صرتي تقولين عمتي؟!"

ابتسمت: "انفال خلاص انفال، نعم قولي قصتك خلصيني"

ع.انفال: "طيب. 

يقولك زمان زمان بعيد مرة.. كان فيه شمس، تشرق كل يوم الصباح مبتسمة، مشرقة، متحمسة ليوم جديد، فيها طاقة ايجابية لدرجة انها تعطي هالطاقة لكل احد تقابله.. و الناس يصحون بسببها و يشوفون بسببها، و يعيشون بسببها و الشمس هذي كانت ماتحب تشوف واحد من الناس مو مستانس، ماتبي تشوف احد مو مبتسم، الحزين تواسيه وتنسيه حزنه، المريض تساعده لين مايطيب، المحتاج توقف معه و تساعده و كانوا مرتاحين مررة بحياتهم على هالوضع..

و بيوم من الايام صار شي محد يتوقعه.. 

الشمس شرقت بس..... مو زي عادتها.. 

كانت ذبلانه.. باهته.. حزينه.. ملامحها كئيبة.. تتصنع الابتسامة.. مبين على وجهها الهموم.. الضيقة.. 

الناس تأثروا بالشمس هذي.. معد احد صار فيه طاقة.. الحياة صارت بطيئة.. الوجيه كئيبة.. مافرقت معها ابتسمت ولا لأ؛ لان محد قاعد يخيلها تبتسم.. الحزين انتظر احد يواسيه ماقدر.. المحتاج ماقدر يطلب المساعدة منها.. بأختصار انطفت شمعه كانت منوّره دنيته و صارت حياتهم ظلمة.. "


تأثرت:').. 

معقول انفال؟ 

معقول كل هالكلام طالع من قلبك؟  

ع.انفال: "والشمعه هذي انتي يا اضوى.. انتي كنتي شمعه هالبيت.. اضوى تذكرين كيف كنتي ماتجلسين معنا الا تضحكينا؟ الا توسعين صدورنا؟ كنت انتظر ارجع من الدوام بفارغ الصبر علشان اقعد معكم انتي و باقي البنات.. 
اضوى مهما كان السبب اللي مخليك كذا.. مايسوى يخليك تتغيرين على اهلك اقرب الناس لك.. راجعي نفسك اضوى بتعرفين وش معناة كلامي.. يلا انا مابي اطول عليك.. لاتنسين المغرب البسي و انزلي"

"ان شاءلله"

و راحت. 

عمري ماتوقعت اني اعني هالكثر لعمتي.. 

صح احبها و تحبني بس ماكنت اتوقع انه لهالدرجة هي تحبني.. 

مفتقدتني:')

وش اللي صار فيك يا اضوى صدق.. 

يستاهل عزيز انه تصيرين كذا؟ 

مو بيدي والله مو بيدي..

بس بقطع على نفسي عهد هالمرة صدق! لازم ارجع و احسن من قبل بعد!


.. 

صار المغرب.. 

تحممت و لبست وكل شي. 

رحت غرفة نجلا

"تفضل"

-"خلصتي؟"

"ياه ياه ياه وش هالزين وين رايحة"

-"وين رايحة نازلة استقبل ولد العم المصون"

"شعندي؟ متحمسة لاستقباله"

تنهدت تنهيده اتوقع فهمت نجلا منها كل شي.

"ايه كذا ابيك.. انسي يختي والله مافي شي يسوى، اللي جابه يجيب غيره"

-"لا ويييه مجنونة انا؟"

"قلبك رهيّف بسم الله عليك"

مت ضحك: "مقطعتني الرومانسية وانا اختك"

~~~~~~

نزلنا انا و نجلاء جلسنا مع العائلة الكريمة كلها ننتظر. 

فيه افراد جدد ماتعرفونهم! 


حصة و هيفا بنات عمتي عبير. 

هم الوحيدين اللي مب عايشين معنا بالبيت

ابوهم ولد عم ابوي (ولد عم امهم يعني). 

وحنا جالسين..

حصة: "بنات تذكرون اللي قلتلكم عنا من زمان؟ فواز الX"

نجلاء: "ايه؟"

حصة: "يقولي ابي اخطبك، ضحكني"

نجلاء: "طيب ليه تحاكينه دامك تدرين انكم مارح تتزوجون؟"

حصة: "مدري اوسع صدري"

نجلاء: "حرام عليك"

أح..

كلام نجلاء جرحني.. 

ذكرني فيك ياعزيز..

اذكر مرة قلتلي هالكلام.. 


~~~~

"اضوى الحين لو اهلك ماوافقوا نتزوج وش نسوي؟"

"مانسوي شي، مانتزوج"

ناظرتني نظرة ملئية بخيبة الامل.. 

ضحكت: "شفيك صدق مانتزوج عادي"

دمعت عيونك: "بهالبساطة يعني الموضوع؟"

كيف نزلت هالدموع.. 

كيف القلب اللي يقوى انه يخون، يهجر، يقسى هو نفسه القلب اللي دمعت عيونه..؟

كيف يا عزيز.. 

"لااا فهمت غلط، مانتزوج اقصد مانتزوج احد ثاني و مانتزوج بعض، نقعد كذا للابد"

-"تستهبلين"

"والله، ولا اني اروح لاحد ثاني"

تنهدت: "اضوى مجرد التفكير بهالشي يعورلي قلبي"

"سلامت قلبك يابعد قلبي، لاتخاف مب صاير اوعدك"

يعورلك قلبك؟ 

وانا؟ 

مايعورني قلبي؟ 

مايعورك قلبك عليّ!؟

-"وانا اوعدك اني مابكون الا لك"

كذاب

كذاب

كذاب

~~~~~

حصة: "نيالو اللي ماخذ عقلك"

ضحكت: "اسكتي يختي جاني النوم يلا وينه"

هيفاء: "بنات ابي ايلاينر"

نجلاء: "فوق بغرفتي"

هيفاء: "تعالي معي"

نجلاء: "مالي خلق"

هيفاء: "نجلا تكفين، اضوى تعالي معي"

ضحكت: "ليه ماتروحين بلحالك"

هيفاء: "بس ابيك تجين يلا ضاوي"

-"يلا، كم هيفا عندي انا"

قمنا رقينا فوق..

رحنا غرفتي و عطيتها.. 

وحنا نازلين شفنا وليد بالطريق..

وليد *متشقق*: "هلا والله تو ما نوّر"

هيفاء: "منور باهله"

وليد: "شخبارك"

هيفاء: "الحمدلله بخير انت شخبارك"

وليد: "تمام والله، كيف الدراسة؟"

"وليد مطوّل؟ ابثرتنا نبي ننزل؟"

وليد: "انتي شتبين؟ غيرانه علشاني ما سألتك؟ هاه ولا يهمك، انتي كيف دراستك اضوى؟"

ضحكت" ميته على سؤالك انا، انا بنزل هيوف تبين تقعدين مع البثر اقعدي، باي"

و نزلت. 

وليد يستحي من البنات عموماً، ألا هيفا! 

ياملحهم بس!

يلا زين ناس حبوا بعض علشان يتزوجون بدون مشاكل..

نزلت و جلست معهم ننتظر الشيخ يوسف... 

نجلاء: "اتخيله الحين بيجينا الاشقر الابرص والعيون الزرق واللي يا الله يحكي عربي"

ع.انفال: "الله يسمع منك كوده يجينا اشقر بالعايلة"

ابوي: "اضوى حاكيتي اختك؟"

"لا ماقلتلي حاكيها"

-"طيب حاكيها شوفي اذا ماعندها شي خل تجينا"

حاكيتها. 

-"هلا اضوى"

"شخبار اختي الجميلة"

-"لو انك تحاكينها كل يوم و تسألين عنها كان عرفتي اخبارها"

"والله اسفة مره انشغلت هالفتره بس انتي دايم ببالي"

-"نصابة ياربيه، الزبدة شعندك"

"انتي وش عندك اليوم"

-"ماعندي شي ليه"

"بيجينا ولد عم جديد وجالسين ننتظره تعالي انتظريه معنا"

-"ولد عم جديد؟ ليه مين حامل"

مت ضحك. 

"محد حامل يالخبله! ولد عمي عبدالمحسن الله يرحمه بيجي من امريكا اليوم"

-"يوسف؟"

"تعرفينه؟"

-"ايه اذكره"

"طيب ها كمنق؟"

-"كلكم تنتظرونه؟"

"ايه"

-"خلاص بس احمم البنات واجيكم"

"اييه تكفين جيبيهم معك، يلا ننتظرك لاتتأخرين"

..

-"جا يوسف"

اخيراً. 

ولد العم المنتظر......

ودخل ذاك الاسمر الطويل، العيون الكبار العسلية، الحواجب الغامقة المقرونة.، الغمازة اللي على الخد اليمين، الشعر الاسود المنبش. 

اوكي كان مملوح يا جماعه. 

اللي يشوفه مايقول امه مو سعودية! 

سلمنا عليه، عرفه ابوي علينا واحد واحد. 

بعد ما سلم و جلس. 

"ماشاءلله ماكنت اعرف عندي عيال عم كثار"

ع.عبدالعزيز: "ماتذكر سعود ولدي كان معاي يوم رحنالكم قبل وفاة الوالد الله يرحمه"

"لا والله ياعمي ما اذكر شي"

ابوي: "وش تدرس يبا يوسف"

"هندسة حاسب آلي، و اذا رجعت ان شاءلله باخذ ماستر"

ابوي: "يعني فيه نيه ترجع؟"

"والله ياعمي للحين مادري بس اللي كاتبه الله بيصير"

وليد: "والله ماشاءلله عليك يا يوسف تحكي عربي ازين مني"

ضحك وانا ضعت عند الغمازة. 

"ايه لاتخاف علي، ربعي كلهم سعوديين هناك"

مشاري: "ايه مو هناك صارو ربعنا اكثر من اهل البلد، بأي ولاية تدرس؟"

"ميامي"

مشاري: "ياسلااام عليك، ميامي مرة وحدة، خلاص يبا احسب حسابك السنة الجاية ابحول عنده اكمل جامعة"

"ان شاءلله اذا رجعت انا أبشر"

ع.العزيز: "شلون كانت الرحلة؟ اكيد تعبت، اذا ودك تروح ترتاح  ترا مجهزين لك غرفة فوق"

"تعبت وبس؟ الا مت، مو متعود انا على هالمسافات، حدي ٦ ساعات انا"

ع.عبدالرحمن: "خلاص اجل انت ارقى فوق مع سعود يدلك على غرفتك و الحين نجلا تقولهم يطلعون شناطك"

راح. و راحوا عمامي و كذا..

نجلاء: "أبوي يموت على انه يشغلنا"

ع.انفال: "اسكتي بس و قوليلهم"

نجلاء: "امانه بنات وش هالزين؟"

حصة: "صح!! ماصدق هذا ولد عمنا"

ع.انفال: "طالع على عمته بسم الله عليه"

نجلاء: "لا جد حلو ياربيه! تحسون يحب؟"

"نجلاء الشناط"

نجلاء: "اكيد تلقون وحدة من الحمر والخضر اللي عنده جابت راسه"

هيفاء: "مرده بياخذ وحدة من بنات عمه"

نجلاء: "صح! بنات خلوه لي تكفون"

ع.انفال *تضحك*: "قومي قومي يالخبله"

ما انكر انه حلو بكل معنى الكلمة. 

وحنا قاعدين حاكتني فهده اختي. 

"وين اللي بتجينا؟"

-"أضوى"

صوتها كأنها تصيح..

"شفيك"

-"وينك فيه"

"بالمجلس تحت"

-"اذا رحتي غرفتك حاكيني"

"شفيك فهده"

-"لا تبينين قدام امي ولا قدام احد انه فيني شي، اذا رحتي فوق حاكيني"

و سكرت. 

خفت.

مو عوايدها فهده تصيح و تحاكيني انا..

ليه ماجت؟

بناتها فيهم شي؟ 

ياربيييه بجلس افكر!

"انا بروح انام تبون شي؟"

امي: "فهده اختك مو قالت بتجي؟"

كأنها حاسة..

"لا حاكتني من زمان قالت ماتقدر"

امي: "ليه"

"مدري ما امداها تقول قامت بدري اليوم وبتنام فا تلقينها الحين نايمه"

امي: "حبيبتي، يلا بكره احاكيها، تصبحين على خير يمه"

"وانتي من اهله، تصبحون على خير جميعاً"

..

و رحت غرفتي.

حاكيتها..

"ها"

للحين صوتها تصيح..

"فهده قوليلي شفيك بسم الله"

-"خلاص حبيبتي لا تشغلين بالك"

"تستهبلين؟ تصيحين و تقولين لي ما اشغل بالي؟"

-"اضوى، احتاج اقعد بلحالي شوي لازم اسكر يلا حبيبتي مع السلامة"

تمزح صح؟ 

مانمت جلست طول الليل افكر.. 

لين دق جوالي الساعة ٣..

رقم مو مسجل بأسم...

بس مسجل بقلبي.. 

مسجل بعقلي انه كل ماشوف هالرقم كنت ابتسم، افرح..

صرت من اشوفه انغث..

بس ما اكذب عليكم هالمره ما انغثيت.. 

هالمرة خفت.. حسيته حس فيني.. 

العادة اذا ما قدرت يحاكيني لين انام.. 

هالمره كنت سهرانه بلحالي.. 

و جا يشاركني.. 

أرد؟ 

وعدت ناس كثير و اولهم نفسي انه خلاص؟ 

بس ما اقدر.. 

هذا عزيز..

عزيز العزيز.. 

العزيز على روحي و قلبي و عمري.. 

يمكن يحتاجني؟

رديت..

"ألو"

-"صاحية ولا صحيتك؟"

"صاحية مانمت"

-"ليه"

"ماجاني النوم"

-"طيب، شخبارك؟"

مو بخير، اشتقتلك، ابيك، مستعده اسوي اي شي وارجعلك، اشتقت لصوتك، تعبانه بدونك...

"بخير"


يتبع..

~~~

لاتنسون تتركون تعليقاتكم..

هناك 6 تعليقات:

  1. YOU ARE TALENTED.

    ردحذف
  2. جميل جميل جميل..
    أهنيك..بالعربي صحيح مو جديد لكن طريقتك مميزة،مختلفة من البدايه ما شاء الله.

    ردحذف
  3. شدعوه كل سبت وثلثاء مره وقت كثير بين السبت والثلثااااااء وتنزلين صور بتويتر 💔💔✋

    ردحذف