الأربعاء، 18 يونيو 2014

.❄️Chapter 5


"يارب استودعك شخصاً عالقاً بيني وبين قلبي. لم أنساه يوماً من دعائي وان كان بعيداً، فاحفظه لي وسخره لي ولا تريني فيه بأساً يبكيني"

شفت عزيز كاتب هذا من ساعة.

رجعت اتأكد مين اللي كاتبه.. 

ايه عزيز اللي كاتبه..

مين هالشخص يا عزيز؟ 

مين هاللي عالق بينك وبين قلبك؟ 

من هاللي مانسيته يوم من دعائك؟ 

انا ولا غيري يا عزيز؟ 

نزلت تحت شوي اشوف اللي قبله.

"ماوله قلبك عليّ؟
ماوحشتك لو شوي؟
قولها وبكل صراحه بذمتك ماشتقت لي؟"

دمعت عيوني.. 

هذا سؤال يا عزيز؟ 

عزيز انا كنت اشتاقلك اذا نمت.. تبيني الحين بعد فراق خمس شهور و شوي ما اشتاق؟ 

الا ولهت و اشتقت و ذبحني الشوق.. 

اذا قلت كذا بترجع؟ 

اثرك صادق يا يوسف.. 

كان يفكر فيني عزيز.. 

طيب ليش تسوي اللي سويته؟ 

ليش تبعدني عنك ياعزيز دامك تبيني هالكثر؟؟

ليش تتعبني وتحرق قلبي؟ 

ليش تجرحني؟ 

ليش تحرمني منك؟ 

"انا جييت"

يوسف. 

مسحت دموعي و قمت. 

"ماطولت ماشاءلله عليك"

يوسف: "محد صحى منهم؟"

"لا"

يوسف: "شفيك طيب كذا"

"شفيني"

يوسف ضحك: "كأنه احد هافك كف"

ضحكت: "مافيني، وريني وش جبت"

اكلت معه شوي و قمت.

يوسف: "وين"

"الحمدلله شبعت"

يوسف: "ماكلتي شي؟ وين اللي توها تقول جوعانه"

"اكلت والله، شبعت بطلع اشم هوا شوي"

طلعت اخذت لي كرسي و جلست قدام البحر.. 

افكر فيك ياعزيز.. 

على قد ما احبك عمري مارح اسامحك على اللي سويته.. 

تدري اللي قاعد تسويه الحين وش معناته؟ 

معناته حسيت بقيمتي.. 

حسيت انه مهما درت الدنيا مارح تلقى مثلي.. 

قد ايش فيه بصدري حكي ودي اقوله لك ياعزيز.. 

حكي يوجع، يوجعني انا.. 

حكي صارله شهور منتظر اقوله.. 

بس وينك.. وين القاك علشان اقولك.. 

وين القى القوة اللي تقسي قلبي وتخليني اقولك اياه بدل لا تنزل دموعي اربع اربع من اشوفك.. 

يارب قدرني على اني انسى.. 

يارب لاتجعلني اذكر حتى اسمه.. 

"ممكن اشم هوا معك؟"

يوسف.

-"اكيد تفضل"

"تدرين اضوى؟ كان عندنا دكتور بالجامعة مسكين رجال كبير بالسن.. دايم كان مبتسم، كل يوم الصبح كان يقولنا عيشو اليوم وكأنه بيكون اخر يوم بحياتكم.. ماكنت افهم وش المغزى من انه اخر يوم، رحت مرة سألته.. قالي كلام صدق مارح انساه لين اخر يوم بحياتي.."

-"وش قال"

"قالي لو اليوم اخر يوم بحياتك بتزعل؟ 
قلتله ليش لا؟ 
قال اوكي تعال نشوف، اتخيل انك زعلان من اي شي، وفكرت انه معد فيه بكره، بتضلك زعلان؟ 
قلتله بزعل اكثر!
ضحك الرجال، قالي طيب وش رايك لو نسيت الزعل الاول و رحت مع اصدقاءك و ضحكت ضحكت ضحكت طول اليوم.. ماكان بيكون احسن؟ 
ماخلاني ارد عليه و قالي روح البيت و بكره قولي وش جوابك.. 
وفعلاً رحت البيت وفكرت بكلامه.. لو انا مت الحين.. بقول يووه ليتني ما ضيعت ذيك الليله بالزعل و حاكيت شخص احبه كان احسن، ليتني ماهونت عن ذاك الشي حتى لو انه غلط كان استانست و كان احسن لي الحين، مافادني الزعل، مافادتني الوسادة المغرقة بالدموع.. مافادتني ولا ليله سهرتها بلحالي.. و من بعدها وانا كل ماتضايقت اتذكر هالدكتور و ما اتضايق"

-"بس احيان مو بيدك.. احيان الدموع تنزل غصبن عنك"

"نزليها ماقولك لاتنزلينها، نزليها كثر ماتبين.. بس اذا وقفتي معد ترجعين تنزلينها على نفس السبب مرة ثانية"

ابتسمت: "الكلام سهل يا يوسف"

"صح، بس لو حاولتي تسوين شي ثاني تشغلين نفسك بتلقين انها يوم بعد يوم اختفت"

-"و اذا اشغلت نفسك وسويت كل شي بالدنيا.. بس مردك تذكرها.. ومردها ترجع"

"مافي شي يضل على حاله، مهما ترجع اخر شي بتتعودين و بتوقف!"

سكتت.. 

صعب اناقشك بهالموضوع.. 

صعب اقولك وش اللي معور قلبي.. 

"تدرين يا اضوى انك اكثر انسانه غامضة وما تنفهم شفتها بحياتي"

سكت.

"ما اقصد شي بس صدق تخوفين.. ساعة تضحكين و الدنيا مو واسعتك وساعة ثانية ضايق صدرك"

-"يوسف وش رايك نقوم؟"

"لا لا انا اللي بقوم، انتي خليك الظاهر ازعجتك"

-"ما ازعجتني بس ماحب اتكلم بشي مامنه رجا"

"الا منه رجا.. و بيصير، عالعموم ترا مشاري قام اذا تبينه يعني"

-"وش ابي فيه"

"يعني.. اعرفك تسولفين له دايم.."

-"لا مابي اسولف لأحد شكرا"

"يلا انا بدخل، تبين شي؟"


وش سويت فيني يا عزيز.. 

ليش كذا الناس صارت تشوفني.. 

ليش صرت انا المجروحة النفسية اللي دايم متضايقة.. 

اكرهك، واكره المواقف اللي تحطني فيها..

-اليوم الثاني-

نجلاء: "اضوى قومي بنسبح كلنا"

"اللمبات يازق!"

نجلاء: "قومي خلاص كلنا قمنا"

"مانمت بدري امس بعدين ماقدر اسبح انقلعي عن وجهي"

نجلاء: "قومي بتجلسين نايمة لين متى!"

"انتي وش عليك مني سكري بسرعة و اطلعي برا!"

نجلاء: "احسن خليك خيسي هنا بالغرفة"

"طيب برا"

بثره طيرت النوم من عيوني!

جلست اتقلب ساعة على السرير.. 

عجزت انام.. 

فتحت جوالي.. 

مكالمتين لم يرد عليها..

أبوي.. 

و رقمك.. 

حكيت عيوني.. أتأكد لا اكون بعدني نايمه..

هذا صدق ولا اتخيل؟ 

عزيز..

حاكاني؟ 

ياترا بالغلط ولا قاصد..؟

طيب ارجع ادق ولا؟ 

قبل ساعة دق.. 

اكيد بيرد لو دقيت.. 

بس يحسب اني ميته عليه.. 

طيب انتي صدق ميته عليه.. 

بس لا لا خليه هو يدق ثاني.. 

انتظرت.. ماقدرت انتظر اكثر من عشر دقايق.. 

و استسلمت و دقيت انا..

عزيز: "ألو"

صدق من قال.. صوتك انا يهديني.. 

"هلا"

عزيز: "وشلونك اضوى"

"زينه الحمدلله"

عزيز: "وشلون مشاري"

"بخير كلنا"

عزيز: "اضوى ممكن اطلب منك طلب؟"

"وشو"

عزيز: "لاترديني.."

"وش الطلب؟"

عزيز: "ابيك تسمعيني.. تسمعيني لين الاخر.. وماتقاطعيني.. تكفين"

"وش تبي تقول"

عزيز: "حكي"

"عزيز.. انا مو فاضية"

عزيز: "أفا مو فاضيتلي انا؟"

"مو فاضية لولا احد.."

عزيز: "ليه صرتي قاسية يا اضوى.."

"انا بعد القاسية؟"

عزيز: "بس انتي عمرك ماقسيتي عليّ"

"ايه مو لأني عمري ما قسيت، اكلت تراب"

عزيز: "سلامتك من اكل التراب.. المهم طيب ابي طلب ثاني سويه بأي وقت تفضين فيه"

"وشو"

عزيز: "ابيك تسمعين اغنية"

"عبدالعزيز انت وش تبي بالضبط! بصفتك مين تقولي اسمعي اغنية؟ بتقول حكي زي الناس ولا اسكر؟"

عزيز: "أقسى قاسي لوليد الشامي"

"انا ابسكر باي"

عزيز: "الله يحفظك، مع السلامة"

ويحفظك.. يحفظك يانظر عيني.. 

يحفظك لي.. رغم انك بعيد..

أحبك.. مهما أسوي بضل احبك..


*.   *.   *.   *.   *.   

مرت الأيام... 

رجعت الدراسة.. 

رجع روتين كل سنة..

الا انت.. الا انت مارجعت.. 

العادة تكون معاي اول السنة.. 

و توصيني على نفسي كأني بأول ابتدائي.. 

هذي اخر سنة لي يا عزوزي.. 

ما تصدق وش كثر متحمسة!

متحمسة اتخرّج.. متحمسة اغير حياتي.. 

اسافر.. ابعد بعيد.. 

ابعد مكان عنك.. وعن ذكراك.. 

و عن كل شي قديم.. 

ابدى حياة جديدة.. 

هالسنة ببدي بداية جديدة.. 

بداية جديدة في نسيانك.. 

-تطور اعجاب نجلا بيوسف لدرجة انه وصل لحب من طرف واحد.. 

-وليد و هيفا صارت علاقتهم باردة..
انطفى النور اللي كنت اشوفه بعين كل واحد منهم لما يحكي عن الثاني..

-حصة بنت خالتي انخطبت لولد خالها.

-مشاري رجع لحبيبته ريم بعد ما طلعت روحي وانا اصالح بينهم.. 

-و انا؟ انا على حالي.. اضوى ماتغيرت.. 


.         . 

خلص الصيف.. 

بذكرياته الحلوه والمُره.. 

و ابتدا الشتا.. 

وابتديت اتعود على بعدك يا عزيز.. 

ابتديت اسمع اسمك كأني اسمع اسم اي شخص عادي.. 

كأنه احد حط ثلجة على قلبي.. 

معد احس بشي.. 

صح انه هالثلجة احسها تذوب احيان..

بس مصيرها ترجع..

مازالت رسالتك اللي أرسلتها من اسبوع شاغلة بالي.. 

مافهمت وش تبي تقول فيها..

"الى من سكنت قلبي..  
اتمنى انك بخير وسلامه و سعاده، اتمنى لك بداية سنة جديدة، شدي حيلك يا نظر عيني ابي علامات ترفع الراس..
اتمنى تكونين مسامحتني.. ومحللتني على كل مافعلت و كل ما سأفعل.. صدقيني مابعمري يوم سويت شي قصدت فيه اني اجرحك.. والى يومك هذا بسوي اي شي يسعدك لو افديك بروحي.. 
ضاوي.. علشان خاطر ليالي سهرناها سوا.. وحكايات حكيناها لبعض، علشان خاطر التفاصيل اللي نعرفها عن بعض واللي مافي مخلوق بالدنيا يعرفها.. وعشان خاطر ليلة فرح عيا جفن لي فيها ينام وعشان خاطر ليلة حزينه خبّت لي بالظلام غصه ماراحت الا بجيّتك.. ابيك تسامحيني.. وابيك تنتبهين لنفسك.. و عيشي حياتك وانسي كل شي يضيق صدرك بما فيهم طارييّ.. ابتسمي كثر ماتقدرين.. مابيك حزينة.. مابي يضيق صدرك.. انا اسف على اللي سويته.. أحبك."

وش فيك يا عزيز؟ 

وش بيكون خلاك ترسل لي رسالة زي كذا الساعة ٢ الفجر؟ 

وش اللي خلاك بعد كل هالشهور تطلب مني اسامحك؟ 

وش تقصد ياعزيز؟ 

.        .  

ماما منيره: "يا بنات ترا اليوم فيه عرس وعازمينكم كلكم وحدة وحدة"

ع.انفال: "عرس مين؟"

ماما منيره: "عرس سارة بنت مريم صديقتي"

ع.انفال: "صغيرة هَو!"

ماما منيره: "لا مب صغيرة ماشاءلله عليها، كبر نجلا يمكن"

ع.انفال: "طيب يمة نجلا صغيرة! صغيرة على الزواج"

ماما منيره: "الحين انتي وش عليك صغيرة ولا لا؟ انتي عليك تحضرين عرسها و بس"

ع.انفال: "اذا كان لي خلق"

"يمة امي رايحة؟"

ماما منيره: "لا امهاتكم مب رايحين الله يهديهم، علشان كذا انا ابيكم انتم تروحون معاي"

نجلاء: "خلاص ولا يهمك حنا نجي معك، بس منهي هذي سارة؟ قد شفتها؟"

ماما منيره: "اييه بنت مريم دايم تجينا"

نجلاء: "و مين بتاخذ؟"

ماما منيره: "والله مدري روحي شوفي بطاقة الدعوة بغرفتي جيبيها"

وراحت نجلا تشوف.. 

ماما منيره: "ها لقيتيه؟"

نجلاء: "لا"

ماما منيره: "هَو! الصبح شفته انا!"

نجلاء: "خلاص مب لازم بعدين ندوره"

اختبص وجه نجلا..

تلون وجهها.. 

صاير معها شي يوم راحت تشوف البطاقة.. 

اكيد صاير شي.. 

همست لها: "بنت، شفيك"

نجلاء: "شفيني"

"وش صار"

نجلاء: "ماصار شي مالقيت البطاقة بس"

"ماصار شي يوم رحتي تدورينها؟"

نجلاء: "لا لا وش بيصير يعني"

كذابة..

اعرف نجلا اكثر من نفسي.. 

البنت مدري شصار فيها من قامت..

..

-٥:٠٠م-

ماما منيره وانا وعمتي انفال كنا جالسين.. 

ع.انفال: "اضوى انتو بتجون معاي تسوون شعوركم؟"

"لا لا مانبي شي بره بنسوي بالبيت انا ونجلا"

ع.انفال: "خلاص اجل ابروح انا اسوي شعري، مابي ارجع القاكم على نفس الجلسة طيب يمة؟"

ماما منيره: "ان شاءالله"

راحت.

ماما منيره: "يمة اضوى قومي دوريلي كرت الدعوة الخبله نجلا تقول مالقتها"

رحت غرفة امي منيره. 

لقيتها فوق السرير.. 

يعني نجلا لو انها وشو كان شافتها

اخذتها وطلعت.. 

رحت عطيتها امي منيره..

ماما منيره: "اقريلي من بتاخذ ولد مين"

فتحت البطاقة.. 

قريتها كلمة كلمة ... 

لين وصلت اساميهم..

"سارة بنت ناصر ال** على الابن عبدالعزيز بن خالد ال** 
و ذلك.."
 
عبدالعزيز بن خالد ال***

انا وش قاعدة اقول؟ 

رجعت قريت الاسم مرة ثانية..

معقول تشابه اسماء؟ 

قريت اسم الام.. 

اسم امك عزيز!

اسم امك فوق اسمك ببطاقة دعوة!

اسم امك اللي ياما قلت بسمي بنتنا عليها.. 

نفسه! 

شدعوة تشابه اسماء! 

الا هذا انت يا عزيز.. 

بطاقة عرسك..  اللي عمري ماتوقعت ما القى اسمي فيها..

جالسة اقراها بنفسي.. 

وانا من ضمن المعازيم.. معزومه على عرسك يا عزيز..؟

حسيت الدنيا اسودت بوجهي.. ضاقت الدنيا بعيوني..

"يمة انا بطلع البس"

و تركت بطاقة عرسك و رحت.. 

رحت اصيح بغرفتي.. 

اليوم عرس حبيبي.. 

اليوم عرس عزيز..

مين يصدق يا عزيز اني اصير من ضمن المعازيم اللي بيجون يفرحون و يباركون لك.. 

مين يصدق بتنزف على وحدة غيري.. 

مين يصدق بتمسك ايدها تلبسها خاتمي انا.. 

مين يصدق بتصير معرس.. 

معرس يا عزيز.. وبتعرس على غيري.. 

الله يوفقك يا اجمل معرس بالدنيا.. 

اليوم انتهت قصتي.. 

انتهت قصتي معك.. 

اليوم انت حطيت نقطة اخر السطر.. 

اليوم انت انهيت الحكاية.. 

يارب.. يارب عوضني خيراً منه.. 

كتبته بدفتري وسكرت الدفتر ودموعي ماليه الورق..

مسحت دموعي و قمت.

قمت اسوي شعري.. 

ابحضر عرس حبيبي.. 

جت نجلا.. 

نجلاء: "وش تسوين"

"اسوي شعري"

نجلاء: "لاا مانبي نروح"

"ليه"

نجلاء: "زهق، خلنقعد هنا ونحاكي البنات يجوننا"

"وعدنا ماما منيره بنروح معها"

نجلاء: "انفال بتروح يكفي"

"لا انا ودي اروح بعد"

نجلاء: "اضوى لا الله يخليك صدقيني مو وناسه"

"الا وناسة، وناسة تشوفين حبيبك ينزف مع وحدة غيرك"

نجلاء*انصدمت*: "دريتي..؟"

ابتسمت: "ايه دريت.. عرس عزيز اليوم.. و بروح ابارك له"

نجلاء: "وش تباركين له من جدك؟"

"ايه ابارك لهم وارقص بعرسهم وافرح لهم مثل باقي الناس!"

قلتها وعيوني غارقة بالدموع.. 

نجلاء: "اضوى انا فاهمه عليك بس اللي تبين تسوينه بيرجعنا لنقطة البداية.. حنا ما صدقنا تنسين، خلاص الولد عاش حياته وانتي عشتي حياتك"

"الولد تزوج مو بس عاش حياته.."

نجلاء: "طيب علشان خاطري لاتروحين"

"اجل انتي تروحين"

نجلاء: "لا ولا انا ما اروح"

"لازم وحدة منا تروح، اذا مارحتي انتي ابروح انا"

نجلاء: "ليش يعني تبيني اروح؟"

"بس، ابيك تباركين لهم"

نجلاء: "بس اضوى.."

"نجلا اذا مارحتي والله بروح ماعلي منك"

نجلاء: "لا لا خلاص انا بروح"

ابتسمت: "يلا روحي البسي"

نجلاء: "طيب، احبك"

"وانا بعد احبك"

راحت نجلا تلبس.. بعدين جت تودعني قبل يروحون وراحو..

قلت اشغل نفسي قمت اخذت كتابي وجلست ادرس.. 

تدري بإيش انشغلت؟ 

ايه.. فيك

اليوم يوم عرسك.. 

عرسك بلحالك انا مو معك.. 

مو عرسنا اللي كنا دايم نتكلم عنه.. 

لا لا عرسك انت بس..

انطق باب غرفتي.. 

"مين"

"انا يوسف، ممكن ادخل؟"

"تفضل"

دخل مبتسم: "قالولي بلحالك بالبيت"

"ايه شفت كيف جالسة بلحالي"

يوسف: "انا سويت لك قهوة، نفس حقت البحر تذكرينها؟"

"تعرف تسوي قهوة بعد؟"

يوسف: "ايه اعجبك انا، يلا تجين؟"

"وين"

يوسف: "برا، الجو حلو قلت نقعد برا"

"يلا الحين جاية"

جلسنا برا.. كان الجو بارد.. السما كلها نجوم.. 

القمر كان مكتمل.. كأنهم كلهم فرحانين فيك..

يوسف: "بتقعدين ساكته كذا؟"

-"وش اقول"

يوسف: "قولي اي شي، عطيني ايدك"

-"اعطيك وشو"

مسك ايدي.. 

نفس ما انت مسكت ايد سارة.. 

بس انت كنت تحط بايدها خاتم.. 

يوسف: "شوفي يقولك لما هالاصبع يكون شكله كذا معناته انتي انسانة متوترة"

ضحكت: "وش قاعد تخربط انت"

يوسف: "اضوى تحبين؟"

"احب؟"

يوسف: "ايه تحبين احد؟"

ضحكت: "لا ماحب احد من بحب يعني"

يوسف: "ولا فيه احد داخل قلبك؟"

كان فيه.. 

واليوم طلع بنفسه منه..

ضحكت: "وش فيك فصلت؟"

يوسف: "ولا تحبين مشاري؟"

ضحكت: "مشاري يحب اصلاً"

يوسف: "مين يحب"

"يحب وحدة، و دايم يقولي عنها"

يوسف: "و تتضايقين لما يقولك؟"

"لا ليش اتضايق بالعكس! انت الحين قولي وش سالفتك؟"

عيونه قامت تلمع! 

والابتسامة شاقة وجهه!

يوسف ضحك: "ايدك باردة"

"ايه بردانه مرة"

يوسف: "طيب خذي خذي لاتمرضين علينا"

و فصخ الجاكيت اللي كان لابسه و حطه على كتفي..

زي ما انت بنفس اللحظة شلت الطرحة عن وجه سارة.. 

ناظرت عيون يوسف.. شفت فيها شي اول مرة اشوفه..

نفس ما سارة جلست تناظر جمال عيونك.. 

"وش هالزين" قلتها انت لسارة..

"شكرا" قلتها انا ليوسف.

"أضوى" ناداني يوسف..

"هلا"

و انت بعد ناديت سارة بس بأسمي.. "اضوى"

يوسف: "أحبك"

"وش قلت؟" قالتها سارة و قلتها انا.. 

يوسف: "أقول احبك"

سارة: "عبدالعزيز انت ناديتني باسم ثاني"

"قلت سارة يابنت الحلال، الزبدة شكلك حلو اليوم"

نست سارة انك ناديتها بأسم مو اسمها يوم قلت لها هالكلمة..

"ايش قلت يوسف"

يوسف: "احبك اضوى، احبك"

ثالث مرة احس اني سمعت غلط او احسني احلم.. بس لا.. 

يوسف واقع قدامي.. و يقول لي احبك..

يوسف: "لمحت لك اكثر من مرة، كنت احسبك تحبين مشاري.. بس لما قلتيلي انه يحب ارتاح قلبي، اضوى انا حبيت فيك شي مارح القاه بأي شخص بالدنيا.. حبيت فيك كيف انك تشبهين لي.. تخيلت فيك نصي الثاني.. لما شفتك حسيت انه هذي اللي بتكملني.. هذي اللي ابي اكمل حياتي معاها.. تكفين اضوى لاترديني.."

دق جوالي والحمدلله انه دق..

نجلا.. 

"ايه نجلا؟"

-"توهم مزفوفين.."

"يلا الله يسعدهم، انتم متى جايين؟"

-"مدري شوي"

"خلاص اذا جيتو علموني"

وسكرت..

استغربت نجلا من ردي.. بنفس الوقت اللي يوسف كان منتظر فيه رد على اللي قاله..

"يوسف انا.. انا لازم ادخل مرة بردت.. شكرا هذا جاكيتك"

و دخلت اركض.. 

قمت اتهرب من يوسف.. زي ما انت تهربت من سارة و قلتلها عندي شغل.. 

نضحك على بعض يا عزيز؟ 

مين عنده شغل بليله عرسه؟

تركت يوسف حيران وانت تركت سارة حيرانه.. 

حطيت راسي على المخدة.. 

اليوم غسلت قلبي من عزيز..

واليوم يوسف طرق باب قلبي.. 

معقول كل هذا بيوم واحد.. 

انا دعيت الله يعوضني.. والظاهر كانت لحظة استجابة.. 

و فعلاً الله عوضني.. 

بس انا وعدت اني بضل احب عزيز.. 

بضل احبه لأخر يوم بحياتي.. 

و يوسف؟ 

يوسف من وين طلع لي.. 

ليش ماقد جا ببالي هالشي.. 

وليد و مشاري و سعود اخواني ومعاي من عمر.. 

بس يوسف.. يوسف ماكان يعدني زي اخته.. 

ويني انا عنه ليه مالاحظته؟

صدق هو كانت عليه حركات غريبة..

بس ماعمري فكرت انها حب!

ماجا ببالي ولا نقطة انه يحبني!

بس لحظة نجلا!

نجلا تحبه.. وهو يحبني.. وانا ماحبه.. انا احب عزيز.. وعزيز تزوّج.. 

*.  *. *. *. 

تعليقاتكم❤️❤️❤️؟ 

هناك 5 تعليقات: