الاثنين، 16 يونيو 2014

.❄️Chapter 3


بعد مارحت بنص الفجر عند يوسف ونمت عند الباب..

جاه هو و قومني انام بغرفتي..

بس مارحت غرفتي، رحت غرفة نجلا..

وعيا يجيني النوم...


-وحنا نتغدى-

نجلاء: "اضوى ليه نمتي عندي امس؟"

"مانمت؟"

نجلاء: "الا شفتك بسم الله كنتي منسدحة وانا نايمة"

"شلون شفتيني وانتي نايمة؟"

نجلاء: "والله العظيم شفتك!"

"بس جلست شوي عندك مانمت.."

نجلاء: "ايه ليش طيب؟"

"بس كذا"

يوسف الوحيد اللي فاهم السالفة.. 

بس مو فاهم انا ليه سويت كذا.. 

احسه احيان يحسني مريضة نفسياً..

ع.انفال: "اضوى ليه مارديتي حاكيتك واتساب من امس"

"نمت بدري"

ع.انفال: "يوم قمتي ماشفتيه؟"

"لا ماشفت جوالي"

لانه فيه عزيز ماشفته..

ع.انفال: "طيب اسمعي اليوم بنروح الشاليه"

"ليه"

نجلاء: "مابقا شي على الدراسة خلينا نروح نستانس شوي"

"كلكم رايحين؟"

ع.انفال: "لا عمامك مب رايحين بس حنا"

"بننام؟"

"ايه"

"ان شاءلله، بحاكي فهده اختي اقولها تجي معنا"

نجلاء: "ايه قوليلها مرا اشتقتلها"

.. 

جهزنا شناطنا وكل شي و رحنا. 

تذكرت اخر مرة رحنا فيها الشاليه... 

كنت موجود يا عزيز.. 

تذكر؟ لما كنا خايفين من عيال عمي يشوفونك؟ 

تذكر لما سعود شافك؟ و قلتله انك مضيع شاليهكم؟

اذكر هناك مشاري فتحلي قلبه وقالي عن ريم.. 

.

.
مشاري: "اضوى بطلبك طلب"

"لا"

مشاري: "كلي تبن واسمعيني بس"

"هاه نعم اسمع"

مشاري: "لو عيد ميلادك اليوم، وش تبين هدية"

ضحكت.. عرفت وش مقصدك.. 

"ابي سيارة"

مشاري: "لا صدق شتبين، شي البنات يحبونه كذا"

"ليش"

ابتسم.. 

"والله والله و صرنا نجيب هدايا"

مشاري: "قصري صوتك"

"يلا قولي علشان اشتريلك انا بنفسي هدية"

مشاري: "وش اقولك"

"كيف عرفتها"

مشاري: "عرفتها"

"طيب وش اسمها"

مشاري: "ريم"

"وش اسم ابوها؟"

مشاري: "بعدين تعرفين"

"اعرفها انا طيب؟"

مشاري: "لا مو من العايلة"

"مو من العايلة؟!"

حسيت بالامان لما قلتلي انها مو من العايلة.. 

اني مو بلحالي الي طلعت برا العايلة.. 

مشاري: "لا، و احبها و بتزوجها"

"وبيوافقون؟"

مشاري: "غصبن عليهم بيوافقون، الزبدة يلا الحين نروح نشتري هدية"

"الحين؟ مو صعبة شوي؟ خلنا بس نرجع للبيت"

مشاري: "لا مو صعب، نشتري الهدية تعطينها اياها و نرجع هنا ماتاخذ وقت"

"لحظة لحظة وش قلت نشتري الهدية وشو؟"

مشاري: "تعطينها اياها.. يلا اضوى مرة وحدة بحياتك خليك مفيدة"

"شلون اعطيها اياها"

مشاري: "اوصلك بيتها بس تعطنها اياها من عند الباب و نرجع"

"يضحك مرة"

مشاري: "يلا روحي البسي"

"طيب تراني مابعد وافقت؟"

مشاري: "اعشيك بمطعم"

"امممم ما اقتنعت مرة"

مشاري: "وشلون نقنعك عمتي؟"

"تشتريلي هدية معها"

مشاري: "ولا يهمك اشتريلك اللي تبينه بس تعالي"

"يلا خمس دقايق واجيك"

مشاري: "تعالي لحظة بنت"

"ها؟"

مشاري: "نجلاء و البنات لايعرفون شي"

"افا عليك كم شوشو عندي انا"

ضحك. 

رحنا انا وياه شرينالها الهدية وكل شي. 

رجعت واذكر هذيك الليلة نمنا متهاوشين انا وياك يا عزيز..

-"تصدقين ضاوي، احسد عيال عمك"

"ليه"

-"يشوفونك كل يوم، يقعدون معك كل يوم، و بالاخير هم اللي بياخذونك.."

جرحتني الكلمة الاخيرة.. 


"وشو هم اللي بياخذونك؟"

-"ولاشي سلامتك"

"عزيز!"

-"كل كلامك عنهم و عن مشاري خصوصاً!"

"حبيبي والله مشاري زي اخوي!"

-"وش دراك انه هو مايبيك"

"حتى لو هو يبيني، انا مابي غيرك"

-"و تقعدين معهم ولا عاطيه لكلامي اي اهمية"

"حبيبي انا لك، و لو ماكنت لك مارح اكون لأحد غيرك صدقني"

و لين الحين اقولها يا عزيز.. 

مهما صار مارح اكون لأحد غيرك.. 

-"و بتنامون اليوم بالشاليه كلكم"

"ايه"

-"شفتي؟ كيف تبيني ارضى تنامين بشاليه كله عيال"

"شوي شوي بالمصطلحات عزيز، وشو شاليه كله عيال؟ للمرة المليون اقولك انهم زي اخواني! بعدين ترانا بنفس البيت يعني نفس الشي"

-"لا يفرق بيت فيه اهلك كلهم و شاليه مافيه الا انتم"

"اوه يعني وش بيصير مثلا؟"

-"ترضين انام بشاليه كله بنات؟"

"بنات يصيرونلك! واعرف انك تعدهم زي خواتك ولاعمرك بتفكر غير كذا ليش لا!"

-"طيب"

"وشو طيب!"

-"انا بنام تبين شي؟"

"سلامتك باي"

و نمت..

نمت زعلان ياعزيز.. 

لو بيدي الحين ارجع بالزمن وما اخليك بعمرك تنام زعلان.. 

ماكنت ادري اني بفقدك.. 

و بتمنى لو اني اسعدتك بكل لحظة عشتها معك..

خليتك تنام لأني ادري اني بصحى الصبح القى مسج منك..

خليتك تنام لأني ضامنه وجودك..

حاسة بالامان..

شعور فاقدته الحين..
..

هيفاء-"بنت!"

"هاه"

هيفاء-"وش هاه وين رحتي"

"مارحت مكان بس ماسمعتك"

هيفاء-"طيب خذي تشوكلت"

"شكرا مابي"

هيفاء-"شخبارك اضوى، زمان عنك"

"والله انتي بعد زمان عنك، كيفك انتي و وليد"

هيفاء-"قصري صوتك"

"ليه"

هيفاء-"وشو ليه محد يدري"

"صح صح، الزبدة شخباركم"

هيفاء-"كويسين"

"هيفا مهما كان وليد حليل، لاتعلقين كل امالك فيه"

هيفاء-"وشلون ما اعلق كل امالي فيه"

"يعني خليك دايم متوقعة انه يمكن يروح من ايدينك.. لا تتوقعين انه بيقعد للابد كذا"

زي ما انا توقعتك للابد بتقعد معاي ياعزيز..

توقعت اني ابقى معك طول العمر..

كنت لما افكر بالمستقبل تكون انت اول شي يطري على بالي.

كنت انت مستقبلي.. طموحي.. 

بس اكتشفت انك اقصر بكثير من سما طموحي.. 

أخذت جوالي.. 

"هذي اول مرة ألاحظ انك اقصر من سما حلمي بكثير🎶"

وجلست أناظرك يا الخُبر من شباك السيارة.. 

قد ايش هالبيوت فيها عشاق..

قد ايش فيها ناس مشتاقة لناس قراب منهم.. بس بعاد عن قلوبهم..

قد ايش فيه ناس قاعدة تموت باليوم الف مرة.. 

و قد ايش فيه ناس مستانسة.. 

ماتدري وش مخبيلها بكرا.. 

صوت جوالي!

رسالة جديدة.. 

فتحت الجوال.. 

"وهذي اول مرة ألاحظ انك اجمل بكثييير وانتي سرحانه.."

رقم مين؟ 

ناظرت يميني.. 

يوسف يناظرني مبتسم..

رحت شفت رقمه اللي حاكاني منه امس واللي ما سجلته هو نفس الرقم اللي ارسل لي الرسالة..

ضحكت وقلت بصوت: "تستهبل؟"

هيفاء: "شفيك بسم الله؟"

"لا لا مافيني شي"

و ارسلت: "وهذي اول مرة اعرف انك ملقوف لهالدرجة."

رسالة جديدة!

"صدفة صدفة"

"ستالكر"

رسالة جديدة!

"يحق لي."

نجلاء: "بس وجع حطيه سايلنت!"

"يلا ناظروني كلكم بصور سناب شات"

صورت و ارسلتها. 

دقيقة وحدة بالضبط وجتني عنود. 

ع-اضووووى

-سمي

ع-مين هالمزيون اللي معكم ابو قميص اسود</3

-ولد عمي

ع-لا مو ولد عمك الثاني اللي معه 

-ايه كلهم عيال عمي

ع-اول مرة اشوفه.-.

-ايه انا بعد توه جاي من امريكا

ع-مرة حلو اضوى مو طبيعي

-امه امريكية

ع-علشان كذا

-زباله وش قصدك:)

ع-لا لا ما اقصد شي:p بس لانه مايشبه لكم ابد

وصلنا اخيراً

كان تقريبا المغرب.. 

حطينا شناطنا واغراضنا وكل شي.. 

ع.انفال: "خوخه جهزي المعسل الله يعافيك"

يوسف: "معسل!"

وليد: "عمتي"

ع.انفال: "وشو شفيكم؟ بالبيت قلتو كتمة هنا بعد كتمة!؟ بعدين بقعد برا مو عندكم"

سعود: "بعد برا؟ وش يقولون عنا الناس!"

ع.انفال: "والله؟ بتعلمني بعد الصح من الغلط؟"

مشاري: "مايقصد كذا يقصد مو حلوة قدام الناس انك تعسلين"

ع.انفال: "ماعلي منهم انا! واللي مو عاجبة يرجع عادي ترا"

سعود: "حلو اجل يلا اشوفكم على خير انا مالي قعدة هنا"

ع.انفال: "ابرك ساعة!"

وليد: "لحظة سعود تعال"

نجلاء: "يس يس! شكرا انفال!"

ع.انفال: "اخوك صدق مايستحي!"

يوسف: "الحين لحظة عادي الوضع كذا؟"

مشاري: "ياحليلك يا يوسف انت بس تعال خذلك لفة برا وتشوف العجايب"

يوسف: "لا لا واللي يعافيك خلني هنا مابي اشوف شي"

"مشاري انت لو فيك خير تجيب لنا اكل"

مشاري: "انتي ماهمك الا بطنك؟"

هيفاء: "حرام عليك!"

مشاري: "شرايك اذا قلتلك مانيب جايب لك شي"

"يلا شوشو تكفى"

مشاري: "رجعنا لشوشو؟"

"جيب لي اكل بليز"

مشاري: "اخذ السيارة سعود"

"الثانية"

مشاري: "ما احبها"

"يلا مشموشي علشان خاطري"

حصة: "اضوى موتي بسرعة"

"جوعانة ابي اكل حرام عليكم"

جا وليد. 

وليد: "راح الخبل"

ع.انفال: "باللي ما يحفظه"

مشاري: "استغفرالله"

ع.انفال: "مشاري! لاترفع ضغطي انت الثاني!"

مشاري: "طالع طالع، وليد هاه تجي معي؟"

وليد: "لا ابقعد"

مشاري: "ايه ايه اقعد عاد جوك مضبوط الحين هاه؟"

يقصد انه هيفا جوه مضبوط.

وليد: "كل تبن بس"

"انا اجي معك"

مشاري: "انتي ليه بثرة اليوم؟ يمكن ابي اغازل؟"

"اسمحلك عادي ماعندي اي مشكلة"

مشاري: "والله؟ تسمحين لي مع وجهك؟"

"تعال تعال بس ابيك"

طلعنا برا.. 

"مشاري شفيك!"

مشاري: "شفيني"

"ترا ما ارضى تغازل!"

مشاري *يضحك*: "وشو؟"

"كيفك مع ريم"

مشاري: "ريم؟ يووه"

"وشو!"

مشاري: "خبرك قديم"

"مشاري!"

مشاري: "صارلنا اسبوعين متهاوشين"

"اسبوعين و خبري قديم الله يخس ابليسك! خوفتني! وانا ويني ليه ماقلتلي! العادة اذا صار شي بينكم تعلمني!"

مشاري: "ماكنتي ناقصتني ابد"

"لا مشاري حبيبي انت والله افضى علشانك انا.. تعال يلا قولي شصار"

مشاري: "بكرا مالي خلق احكي اليوم"

"طيب، الحين بتجيب لي عشا؟"

مشاري: "لا"

"حيوان"

مشاري: "يلا سلام"

"مشاري لاتغازل حرام عليك"

مشاري: "مع السلامة اضوى"

"انتبه لنفسك"

وراح. 

لاتغازل مشاري.. 

لاتخونها.. 

يحبها ويموت عليها! 
بس ليش يغازل و يسوي هالحركات ما ادري!

هه على اساس عزيز ماسوا فيك كذا؟

كل البنات مساكين.. 

اغبياء.. 

يحبون بسذاجة.. 

مايفكرون.. 

يعطون كل شي..

واخر شي ما يفلحون الا انهم يقضون ليلهم صياح..

وانا اولهم..

"اضوى"

فزيت! 

"بسم الله!!"

يوسف: "وشو شايفة جني؟"

"لا بس خوفتني"

يوسف: "طيب ترا بروح اشتري اكل تبين؟"

"ياليت والله"

يوسف: "تدلين مطعم قريب طيب؟"

"ايه"

يوسف: "زين تعالي معاي اجل"

"مايحتاج شوف بس تطلع روح يمين بعدين...

"انا ابيك تجين معاي!"

خفت منه..

"طيب.. ناخذ احد معنا؟ خدامة شي؟"

"لا"

.

-بالسيارة-

يوسف-حليلها عمتك

-ايه مره

يوسف-و مشاري بعد 

-شفيه

يوسف-حليل مرة

-مره

يوسف-مره

وداني المطعم طلبنا وكل شي واخذناه و بطريقنا على الشاليه. 

يوسف-يقهر لما تسوين اشياء لشخص مو حاس فيك

صراحة كنت اكل مررره بالي مو معه. 

-اييه، مب حاطين مايونيز ياربييه ليتني قلتله

يوسف-مشكلة ماتقدرين تقولين له ولا تقدرين تخلينه يحس

-ترا فيه بيبسي واحد ناقص الظاهر 

تنهد-وهو اصلا مايبي يحس

-الحين بنوصل والاكل برد

يوسف- أضوى!!!

ناظرتك مرتاعه. اول مرة تسوي كذا. 

"وشو"

يوسف-قاعداكلمك

-ماكنت معك بسم الله! احد كذا يصارخ؟ 

يوسف- لا محد كذا يصارخ. 

و اسرعت سرعة بغيت اصيح منها لولا اني كنت خايفة اصيح تسطرني مدري ليه.. 

الزبدة وصلنا. 

نزلت. 

مانزلت انت من السيارة. 

قلتلهم يفتحولي

-منت نازل؟

ماتكلمت ولا كلمة ومشيت بالسيارة. 

لو اني بس ركزت وش قال بالسيارة!

ما انتبهت وش قلت يا يوسف.. 

وعلى حظك كانت هذي اول مرة تفتح لي قلبك فيها.. 

.. 

دخلت الشاليه

عطيتهم الاكل و رقيت فوق. 

ضاق صدري على يوسف حرام.

حاكيته. 

يوسف-هلا؟

-يوسف تبي ارفع لك اكل؟ 

يوسف-لا

-طيب انا اسفة

يوسف-ماصار شي

-يوسف ماكنت ادري انك زعول كذا شدعوة ماسويت شي تراني 

يوسف-طيب

-طيب متى جاي

يوسف-مادري

-طيب ممكن اذا جيت تدق عليّ؟ 

يوسف-ليه؟

-ابيك ضروري بليز بس تجي حاكيني طيب؟

يوسف-اذا رجعت بدري

-حتى لو متأخر مانيب نايمة انا

يوسف-ان شاءلله

-يلا انتبه لنفسك مع السلامة.

..

كنت ميته ابي انام.. 

نزلت الصالة تحت و جلست انتظره.. 

كانو كلهم جالسين..

شوي شوي قاعدين ينقصون.. 

ساعة..

ساعتين..

صارت ١٢.. 

راحوا ينامون ومابقى الا انا.. 

صارت ١ ومابعد جا.. 

نمت على نفسي.. 

دق جوالي..

فزيت

"ها يوسف وينك"

-روحي نامي بغرفتك

"وينك انت"

-بغرفتي بنام

"جيت يعني؟"

-ايه والحين بنام 

"يوسف! الحين انا معنيّة نفسي و جالسة انتظرك وتتركني كذا و تروح تنام؟ صدق انك قليل ادب مو الشرهه عليك الشرهه على اللي يقالها بتراضيك بس طلعت ماتستاهل!"

-نامي اضوى ماقلتلك انتظريني

كلتبن:).

..

قمت اليوم الثاني.. 

نجلاء: "قمتي؟"

"لا بعدني نايمه"

نجلاء: "سخفك، عندك يوسف باث؟"

"ايه؟"

نجلاء: "شوفي امانه وش كاتب"

"وش ابي فيه اشوفه"

نجلاء: "شوفي شوفي دقيقة اقرالك"

"آسف انّي ما أقدر أكون جنبك وامسح دموعك, آسف انّي ما أقدر اضمك وقت زعلك, آسف انّي قاعد أحبك من بعيد"

معقول يكون يقصد احد؟ وكان متضايق علشان كذا البارح؟

حرام يمكن كان يبي يحكي لي بس ماسمعته

نجلاء: "تحسين مين"

"وشدراني"

تنهدت نجلاء: "لو انك تتكلم يا يوسف"

"نجلا وش قصتك انتي من الصبح"

نجلاء: "انتي اللي شفيك صاحية معصبة"

"جت العمه"

نجلاء: "اي عمه؟ يوووه كذابة"

"والله امس بالليل"

نجلاء: "مو وقتها ابد، الحين كيف تسبحين معنا"

"مرة مو وقتها"

نجلاء: "بنزل اسويلك شي تشربينه، وايه صح ترا فهده اختك جت و جو معها بناتها"

"يلا ببدل و انزل"

تحممت، بدلت ونزلت. 

نجد و ديما بنات فهده اختي صغار ٥ سنين. 

فهده: "صح النوم، احد يصحى هالوقت وهو هنا؟"

"نمت متأخر امس، انتي وينك مانشوفك"

فهده: "حاكيني ولا تعالي بيتي وتشوفيني"

"انتي ماتزورين اهلك يعني؟"

فهده: "لا انا اللي يشتاق لي يجيني"

جلست معها. 

فهده: "اضوى.."

"سمي"

فهده: "تعالي ابي الستريتنر من غرفتك"

"تلقينه فوق السرير"

فهده: "تعالي عطيني اياه ابيك تساعديني"

"ياربي يافهده يعني انا يالله اسوي شعري تجين انتي بعد"

رحنا الغرفة. 

"يلا تعالي اقعدي بسويلك"

سكرت فهده الباب: "مابي اسوي"

"اجل؟"

فهده: "اقعدي ابيك شوي"

جلست: "وشو"

فهده: "اضوى فيه شي خانقني.. احتاج اقوله.."

"بسم الله عليك حبيبتي وش فيك"

فهده: "محمد"

"وش فيه"

فهده: "محمد يخوني.."

"كيف؟ كيف عرفتي"

فهده: "شفته..."

"وين"

فهده: "اضوى كل مايقولي بسافر مايسافر.. يروح عند اصحابه الله لا يوفقهم هم اللي خربوه.."

"وش دراك"

فهده: "دريت وخلاص.. المهم، حايمة كبدي منه الحين.. ماقلتله اني ادري.. مادري وش اسوي.. كل ما افكر نتطلق اتذكر البنات واهون.."

ماعرفت وش اقول لها، جلست اناظرها وهي قامت تحكي..

فهده والدموع تملى عيونها: "يمكن ماتحسين بحجم الالم اللي احس فيه.. و الله لايجعلك تحسين فيه.. بس الخيانه توجع.. تحرق القلب حرق.."

من يقول ما احس..؟ 

من يقول مو حاسة فيك.. 

وحاسة بحرقة قلبك.. 

وحاسة انه لما شخص يكون يموت عليك بعدين يخونك كيف مو قادره تصدقينها..

حاسة بكل شي وانا اختك:') 

لميتها: "سلامة قلبك من الحرق حبيبتي.. خلاص لاتزعلين نفسك، الحين اهدي ونفكر وش تسوين.."

فهده: "تدرين.. بقوله اني دريت واني مابيه يقرب مني ولا يحاكيني.. وننتظر ونشوف وش يصير بعدين"

"بس هذا مو حل"

فهده: "لو عندي حل كان سويته.. ياليتني ماجبت البنات.. كان تطلقت من دون ما احسب حساب شي.."

وجلست اواسيها.. 

يضحك كيف اواسيها واقولها ماتتضايق من شي انا نفسي متضايقة منه.. 

اقولها لاتزعلين لان زوجك خانك مايسوى..
وانا بيني وبين نفسي جالسة اموت مليون مرة على اللي عزيز سواه..

والله ما ادري الغلط من مين فينا.. 
الغلط منهم.. 
ولا من حظي الردي انا واختي..


"وين البنات تعالي نطلع نشوفهم"

فهده: "برا يسبحون انتي اطلعي انا شوي ولاحقتك"

طلعت لهم. 

العيال كلهم برا و حصة وعمتي انفال. 

ع.انفال: "صباح الخير"

"صباح النور"

ديما&نجد: "خالتي اضوى!!"

"حبايبي اشتقتلكم"

-"تعالي اسبحي معنا"

"تعبانه ما اقدر"

-"تعبانه من وشو"

"اذا صرت زينه سبحت معكم طيب؟"

وليد: "مين يبيني اشريله حلاو؟"

"انااا"

مشاري: "الاطفال ماردو وانتي رديتي"

"ايه انت اسكت ما اكملك انا"

وليد: "من عيوني، ديما ونجد ماتبون؟"

-"الا بس مو الحين اول نخلص"

وليد ضحك: و قرب مني شوي و قصر صوته:
"هيفاء ماقامت؟"

"ماشفتها بالغرفة الا اكيد قامت"

وليد: "مانامت عندكم هي؟"

"الا"

وليد: "ولا شفتيها داخل؟

"لا"

وليد: "وينها اجل!"

"مدري لحظة ادق عليها"

وليد: "ماترد"

"هو بسم الله وين بتكون"

دخلنا داخل سألناهم

فهده: "انا هنا من الصبح ماشفتها نزلت"

نجلاء: "بس مو بغرفتنا"

رقيت فوق ادورها..

لقيتها طايحة عند البلكونة!

"وليد تعال بسرعة!"

وليد: "شفيها!"

"دايخة شكلها! تتنفس بس ماصحت!"

شلناها وديناها المستشفى. 

وليد، مشاري، يوسف، حصة، و يالله خلوني اجي معهم. 

حصة: "دكتور احد يطمنا وش صاير وش فيها اختي؟"

الدكتور: "لاتخافون بس انخفاض بالضغط أدى الى هبوط وهذا اللي خلاها تفقد الوعي"

"ضغط!"

حصة: "بس دكتور هيفا مافيها ضغط؟"

الدكتور: "مافيها؟ يعني هذي اول مرة يصير كذا؟"

حصة: "ايه!"

الدكتور: "و ما قد شكت من دوخة او شي؟"

حصة: "لا"

وليد: "الا دايم تشكي ماتسمعينها حصة؟"

الدكتور: "خلاص، انا بكتب لها شوية ادوية، و ان شاءلله شوي و تصحى وتقدورن تاخذونها عالبيت، عن اذنكم"

وليد: "جاي معك دكتور"

راح وليد. 

حضنت حصة: "لاتخافين ماسمعتي الدكتور قال مافيها الا الخير"

حصة: "صغيرة يا اضوى على الضغط.."

"قولي الحمدلله، المرض مايعرف صغير ولا كبير، بعدين الحمدلله جت على ضغط مو شي اكبر"

حصة: "الحمدلله، انا بروح الحمام شوي"

وراحت هي بعد. 

جلست جمب مشاري

"مسكينة"

مشاري: "مرة حبيبتي الله يشفيها"

"بطني ياربي بموت"

مشاري: "شفيك بسم الله"

"بطني يوجعني"

مشاري: "من وشو"

"مشاري بطني توجعني يعني بطني توجعني، من وشو بيكون"

مشاري: "ايييه، طيب قولي من الاول، تبين اجيبلك شي تشربينه؟"

"هو كان مفروض نجلا سوتلي بس ما امداني اشربه"

مشاري: "يلا انا بروح اجيب لك و اجيك"

"شكرا احبك"

مشاري: "يوسف تبي شي؟"

يوسف: "وين رايح؟"

مشاري: "تعبانه اضوى بجيب لها شي تشربه"

يوسف: "لا سلامتك"

وراح مشاري. 

رحت ليوسف. 

"يوسف بعدك زعلان؟"

-"لا"

"طيب اسمعني، انا اعتذر اني امس ما سمعتك بس يلا هذاني اسمعك قول وش كنت تبي تقول"

-"خلاص مب لازم"

"يوسف احسني حقيرة، انت سمعتني اول وانا الحين ما اسمع؟"

-"مب حقيرة بس خلاص ماله داعي"

"طيب اذا صرت تبي تحكي مرة ثانية تراني موجودة"

-"ان شاءلله"

"امش نقوم مع مشاري"

-"مابي"

"شفيك يوسف كذا!"

-"وش عليك مني انتي؟ ليه متعبه نفسك وقاعدة تسألين؟ انتي مين بالنسبة لي علشان تسألين كذا؟"

"اوه! انا مين بالنسبة لك علشان اسأل؟ ولما انت جيتني وش كنت انت بالنسبة لي؟ عالعموم علاقتنا خلها رسمية احسن دام هذا اللي تبيه"

و رحت. 

قليل ادب. 

صدق صاير ينرفزني هالولد! 

ما اسويله شي و يقلب عليّ!

يتبع..


هناك 4 تعليقات: