الخميس، 31 يوليو 2014

.❄️Chapter 19

.


-وجهة نظر نجلاء-

يوسف قال انه مسافر اليوم.

قمت الصباح طلعت برا.

كنت ابي اشوفه قبل يروح.

سمعته يحاكي احد بالجوال.

"عمري انتي حياتي والله احبك"

تعرفون شعور اللي تحسون احد عطاكم كف؟ 

احس كذا.

وقفت اسمع بس ماسمعت الا هذي و سكّر. 

عمري حياتي احبك...

يحاكي مين...

ركضت على غرفتي وصحت صياح مابعمري صحته.

-اضوى-

نجلاء: "وهذا اللي صار.."

"بس سمعتي كذا؟"

نجلاء: "ايه.. فزتي عليّ"

ناظرتها وانا مرتاعه، "فزت عليك؟"

نجلاء: "ايه، انتي قلتي لي مايحبك وطلع صدق مايحبني يحب وحدة ثانية.."

سكت.

نجلاء: "تتوقعين من يحبه اكثر انا ولا هي؟"

سكت..

نجلاء: "مستحيل احد يحب يوسف كثري.. بس هو.. هو يحبها.. ودي اشوفها تدرين وش بسوي لو شفتها؟"

قلبي بغا يوقف.

"وش بتسوين"

نجلاء: "بقولها لاتزعله ابد، ولاتفرط فيه، لانه كثير غيرها يتمنونه.."

"نجلا يوسف موب اخر ولد بالدنيا فيه مليون واحد غيره"

نجلاء: "وتتوقعين ممكن انه يحبني واحد من هالمليون؟"

"ايه طبعا وليش مايحبك!"

نجلاء: "علشان ليش يحبني؟ ليش يحب وحدة مثلي؟ تدرين.. احس مافيه احد يحبني بالدنيا الا انتي و كم وحدة من صديقاتي.. بس.."

"نجلا تستهبلين صح؟ انتي علميني مين مايحبك و يحب جلستك؟"

نجلاء: "تصدقين شفت بيوسف شي غير عن كل الرجال اللي شفتهم بالدنيا.. مابعمري حبيت ولا كنت ابي احب.. ماكنت ابي يصير فيني مثل اللي صار فيك، يجيني واحد مثل عزيز.. ولا واحد معقد مثل سعود اخوي؟ ولا عصبي ومايقدر يمسك اعصابه مثل ابوي؟ ولا مغازلجي مثل مشاري؟ بس لما شفت يوسف تمنيته يكون لي.. حبيته شفته مختلف عن اللي كنت حاطته ببالي ان كل رجال العالم مثلهم.."

"نجلا صدقيني الله بيعوضك بواحد احسن من يوسف"

ابتسمت: "ان شاءلله، تسمحين لي انام عندك اليوم؟"

"ايه طبعاً"

نجلاء: "يلا بجيب مخدتي واجيك"

طلعت من الغرفة.

حسيت الدنيا ضاقت فيني.

حسيتني احقر انسانه بالدنيا.

بنت عمي تصيح بسببي.. 

لاني انا حبيبة حبيبها.. 

سامحيني نجلا والله مو بيدي.. 

جت ونامت عندي..

نامت و دموعها على خدها..

كرهت نفسي.

ضميري ماخلاني انام طول الليل. 

لما صارت الساعة ٨ نزلت تحت بالحديقة.

يوسف ما اتصل من امس..

حاكيته.

يوسف- هلا حبيبتي

-هلا يوسف ها وصلت؟

يوسف- ايه الحمدلله من كم ساعة

-الحمدلله

يوسف- انتي وش مصحيك ماحاكيتك قلت اكيد نايمه

-ماجاني النوم

يوسف- ليه وشفيك

-موضوع ماينحكى هنا.. اذا جيت علمتك

يوسف- ان شاءلله بس لاتضيقين صدرك علشان خاطري

-ان شاءلله، يلا انت روح نام ارتاح بعد السفرة

يوسف- تبين شي ياعمري؟

-لاسلامتك تصبح على خير

يوسف- وانتي من اهله.

ايه بقول ليوسف.

و هو يتصرف.

نترك بعض يصير اي شي ولا نجلا تقعد على هالحالة..

نجلا مالها غيري.. وش بيصير فيها لو عرفت حقيقتي؟

جلست بالحديقة افكر.. 

جت عمتي انفال.

عمتي انفال: "صباح الخير"

"هلا صباح النور"

عمتي انفال:"وش مصحيك من بدري"

"مانمت"

ابتسمت: "بالك مشغول"

"لا بس ماجاني"

ابتسمت: "ما اتصل؟"

"مين؟"

عمتي انفال: "يوسف"

"مدري، ما اتصل عليكم؟"

عمتي انفال: "انا مابي اعرف اتصل علينا ولا لا، ابي اعرف اتصل عليك؟"

"مافهمتك"

ضحكت.

"شفيك انفال"

عمتي انفال: "ماتعرفين تمثلين تراك"

قمطت "ليه"

عمتي انفال: "تراي ادري"

"تدرين وشو؟"

عمتي انفال: "ادري عنك انتي و يوسف"

سكت.

عمتي انفال: "تقدرين تقولين انا لي ايد بالموضوع"

"موضوع وشو"

عمتي انفال: "اللي بينك و بين يوسف"

سكت. 

عمتي انفال: "كثير اشياء سويتها متقصده علشان اخليكم تحبون بعض"

"ليه طيب"

عمتي انفال: "تقدرين تقولين شفت فيكم شي ناقص انتم الاثنين ، وقلت تكملون بعض"

"وش تستفيدين طيب؟"

عمتي انفال: "مابي اللي صار فيني يصير فيك"

"وش صار فيك"

عمتي انفال: "اضوى انتي مثلي.. اذا ماصار الي تبينه ماتبين شي غيره, لاني انا شي بغيته ولا قدرت اوصل له، قمت عفت كل شي ثاني... ومابي يصير لك كذا"

"وش صارلك"

عمتي انفال: "انا كنت احب واحد.. اسمه فارس.. هالفارس هذا كان يحبني صدق من قلبه، و امي الله يرحمها كانت تدري قلتلها.. قلتلها توافقون لو خطبني؟ قالت لا. قلتلها اجل منيب متزوجة للابد، قالت اهون من انك تاخذينه.."

"حرام، ووش سويتي"

عمتي انفال: "تركته"

"انتي تركتيه؟ ليه"

عمتي انفال: "مابي اربط الولد معاي، يعني انا اهلي موب موافقين اقوم اخليه هو يدفع الثمن معي؟ ليه؟ خليه يتزوج و يعيش حياته"

"بس يحبك"

عمتي انفال: "يقدر يحب غيري"

"حرام"

عمتي انفال: "الحرام الصدق لو خليته يحاكيني ولا يقدر يتزوجني ولايقدر يتزوج غيري"

"و تزوج؟"

عمتي انفال: "مدري عنه..ولاني ادري اني مستحيل القى واحد بهالعايلة قررت اني ما اتزوج ابد"

"شلون ماتتزوجين؟ بتقعدين طول عمرك بلحالك"

عمتي انفال: "انا اصلاً طول عمري بلحالي"

سكت.

استغربت من طريقة تفكيرها...

استغربت كيف خلتنا انا و يوسف نحب بعض بس علشان تعوض النقص اللي ماقدرت تسويه هي.. 

"الحين صرت اقدر اقولك ليش مانمت طول الليل"

عمتي انفال: "ليش"

"نجلا تحب يوسف"

عمتي انفال: "شلون تحبه و هي تدري انكم تحبون بعض؟"

"ماتدري.."

عمتي انفال: "ماقلتي لها؟ ليه؟"

"لانها حبته قبل احبه انا.. من اول ما جا هنا و هي تحبه.."

عمتي انفال: "و هو وش قال؟"

"مايدري هو بعد.. المشكلة انها سمعته و هو يحاكيني بس ماعرفت انها انا.. و جتني تصيح"

عمتي انفال: "نجلا اتركيها عليّ"

"لا انفال تكفين لاتقربين من نجلا الحين، منهارة البنت، اذا جا يوسف بقوله كل شي و هو يتصرف"

عمتي انفال: "شلون يتصرف"

"مدري.. افكر نترك بعض.. ماقدر اتحمل اشوف نجلا قدامي تصيح بسبتي"

عمتي انفال: "خبله انتي! تقدرين تتركينه بس ماتقدرين تغصبينه يحب نجلا! الولد يحبك انتي!"

"عمتي والله ما اقدر اشوف نجلا تتعذب علشاني"

عمتي انفال: "قلتلك نجلا خليها عليّ، لاتعلمين يوسف شي، انا اللي بتصرف"

"وش بتسوين"

عمتي انفال: "بعدين اقول لك"

جا وليد يركض. 

عمتي انفال *تضحك* : "شوي شوي وشفييك"

وليد *يلهث* : "صباح الخير"

"صباح النور"

وليد: "عمتي في موضوع ابي موافقتك عليه؟"

"وليد موب وقته"

وليد: "الا وقته خلاص صبرت بما فيه الكفاية"

عمتي انفال: "وشو شفيكم"

وليد: "عمتي انا ابتزوج هيفا"

عمتي انفال: "طيب وانا شدخلني؟"

وليد: "انا مقدر وفاة ماما منيره علشان كذا مانبي عرس، بس اتزوجها، انتي موافقة؟"

عمتي انفال: "طبعاً موافقة"

وليد: "صدق؟ كنت اتوقع بتقولين لا"

عمتي انفال: "لا موب انا اللي اوقف سعادة الناس، امي توفت وقمنا بواجب العزا.. اكثر من كذا نحزن مايصير"

وليد: "شكرا شكرا صدق!"

عمتي انفال: "ومتى بتعرسون؟"

وليد: "اليوم بنروح نخطبها"

عمتي انفال: "يلا عالبركة"

وليد: "الله يبارك بعمرك!!"

وراح يركض بعد. 

عمتي انفال: "يازينهم"

راح خطبها اليوم و قررو انهم بكره يجيبون الشيخ يعقد. 

-وحنا نتغدا اليوم الثاني-

مشاري: "يلا اشوه جا علينا الدور الحين"

ع.عبدالعزيز: "يلا عندك ثنتين من بنات عمك اختار بينهم"

مشاري: "ومن قالك اني ابي من بنات عمي"

وليد: "مشاري!"

ناظرت مشاري يعني اسكت:). 

مو وقته ابد خلنا مستانسين.

اليوم اللي بعده تزوج وليد هيفاء.

وسافرو.

صدق استناست يمكن اكثر منهم! 

انه اخيراً قصة حب وانتهت بالزواج!! 

يمكن لانه مانشوف كثير كذا في مجتمعنا فرحنا بزيادة.

الله يوفقهم و يسعدهم.

..

اليوم يوسف جاي.

حاكاني و قالي انه الحين بتقلع الطيارة.

كان يوم جمعة.

قاعدين بالصالة وكانو عمامي جالسين بعد ماعندهم شغل.

جا مشاري.

مشاري: "السلام عليكم"

: "هلا وعليكم السلام"

مشاري: "اشوه كلكم متجمعين"

ع.عبدالرحمن: "خير مشاري وش عندك"

مشاري: "فيه موضوع ابي اقوله وابي الكل يسمعه"

ع.عبدالعزيز: "موضوع وشو"

مشاري: "بدخل بالموضوع بسرعة، انا بتزوج"

ع.عبدالرحمن: "هذي الساعة المباركة، ومين ودك تتزوج"

مشاري: "ريم ال***"

ع.عبدالعزيز: "و بكل عين قوية جاي تقول لنا؟"

مشاري: "ايه، لانه موب حرام ولا عيب"

ع.عبدالعزيز: "الا عيب و نص!"

ع.عبدالرحمن: "عبدالعزيز شوي شوي خلنا نفهم من الولد، مشاري يعني انت ماتدري ان عاداتنا ماتسمح لنا نتزوج برا العايلة؟"

مشاري: "هذاك قلتها عادات! عادات متخلفة! موب شرع ربي ولا انذكرت بالقران!"

ع.عبدالعزيز: "بس العادات تمشي على الكل غصبن عليه!"

مشاري: "بس انا مارح تمشي عليّ"

أبوي: "مشاري يبه انت توك صغير مافهمت الدنيا، حنا كبار و جربنا و عرفنا وش يصير بالواحد لما يخالف اهله"

مشاري: "عمي انا كبير كفاية اني افرق بين الحرام والحلال والصح والغلط، و مارح اسوي شي حرام ولا عيب، وتراي بس جاي اعطيكم خبر موب جاي اشاوركم ولا استائذن منكم"

ع.عبدالعزيز: "ماشاءلله يعني متأكد"

مشاري: "ايه نعم متأكد"

ع.عبدالرحمن: "ماشفت وش صار بعمك عبدالمحسن الله يرحمه"

مشاري: "صح انه عصى اهله، بس عاش سعيد موب مثلكم!"

ع.عبدالعزيز: "عاش سعيد وموت ابوه قهر!"

مشاري: "مو مشكلته هذي، مشكله جدي اللي كبر الموضوع بزيادة، عمي انت الحين مستانس بحياتك مع مرتك اللي ماتحبك ولا تحبها؟ وابوي وامي نفس الشي؟ و عمي عبدالله بعد اللي اشك انكم متذكرين ملامح زوجاتكم! انا مو مستعد اجاملكم وامشي مع عاداتكم المتخلفة و اسوي شي ما ابيه"

ع.عبدالرحمن: "مشاري! زواج من غير بنات عمك منتب متزوج! تفهم؟"

مشاري: "لا ما افهم، و قعدة بهالبيت دقيقة وحدة منيب قاعد وباخذ ريم يعني باخذها"

و راح غرفته.

و عماني كل واحد راح يشوف شغله.

رحنا انا و عمتي و نجلا وفهده نشوف مشاري.

دخلنا غرفته.

كان يحط اغراضه بشنطه.

ع.انفال: "مشاري حبيبي هد اعصابك والله السالفة ما تستاهل كل هذا"

"موب كذا الناس تتفاهم صدقني لو حاكيتهم كم مرة بيقتنعون"

مشاري: "اضوى هي موب طلعة مع صديقاتك علشان اقنعهم الموضوع اكبر من كذا، انا ادري من زمان انهم مارح يوافقون مستحيل يوافقون، وانا ما انتظر موافقتهم اصلاً، هم و عاداتهم المتخلفة"

ع.انفال: "عاداتهم المتخلفة هذي لمصحلتنا كلنا"

مشاري: "مصلحتنا كلنا؟ عن اي مصلحة قاعدة تحكين؟  عن فهده لما خذت واحد زبالة من هالعايلة الزبالة و تطلقوا؟ ولا عنك انتي ياعمة؟ كم سنة و تدخلين الثلاثين وانتي مثل المراهقات تحاكين واحد ورافضة الزواج؟ ولا عن نجلا المسكينه اللي تعقدت من العيال اللي بعايلتها كلهم؟ وين المصلحة لنا بكل هذا؟ وين؟"

سكر الشنطة و شالها.

"مشاري الله يخليك والله حنا نحاكيهم بس لاتروح!"

سفهني وراح.

لحقته.

ع.انفال: "اضوى! خليه"

"اخليه يروح كذا!"

ع.انفال: "ايه خليه.. كلامه صح..كوده يغير شي بهالعايلة.."

مسكين يامشاري.. 

ياما نصحتك و قلتلك لاتقولهم مارح يوافقون..

الله يهديك و يهديهم.

اتصل عليّ يوسف.

-الو

يوسف- نورت صح؟

-وصلت..؟

يوسف- ايه وشفيك؟ وشفيه صوتك؟

-لا لامافيه شي.. ننتظرك

يوسف- يلا انا توني اركب السيارة مسافة الطريق واكون عندكم ان شاءلله

.

وحنا جالسين بالصالة موب مستوعبين وش اللي صاير.

جا عمي عبدالعزيز.

"اسمعوني كلكم، مشاري من هاللحظة ممنوع يدخل البيت، و ممنوع اي وحدة منكم تتصل فيه او ترد عليه اذا اتصل، واذا طلب منكم اي شي ماتعطونه! مابي اي اتصال بينكم و بينه! واللي تخالف هالشي بينسحب جوالها! هو مصيره بيرجع"

ع.انفال: "انا عن نفسي بحاكيه و بتطمن عليه و اذا بغا شي بعطيه! يظل ولد اخوي!"

ع.عبدالعزيز: "تنطردين مثله ان سمعت انك سويتي شي!! مابي اسمع وحدة تواصلت معه مفهوم!!"

وراح.

ع.انفال: "يطردني انا!؟ وينك يا يمة تشوفين عيالك! والله ما يتجرأ يقولي كذا لو امي موجودة!"

فهده: "انتي بعد انفال لاتردين عليه تعرفينه عصبي"

ع.انفال: "مشكلته! انا بحاكي مشاري ولاني خايفة منه"

انطق الجرس.

قالت الخدامة انه يوسف.

نجلا راحت غرفتها.

جا يوسف و جلس.

يوسف *يضحك*: "وليد سافر اجل؟ قلتله اصبر ارجع قال مانيب منتظر احد، كانه بتطير العروس"

وحنا ساكتين.

يوسف: "شفيكم؟ الا وين مشاري؟ قالي ابجي استقبلك مع السواق ماجا؟"

فهده: "مشاري راح.."

يوسف: "وين"

فهده: "تهاوش مع عمامي اليوم الصبح و طلع من البيت"

يوسف: "قالهم عن ريم؟"

فهده: "انت بعد تدري؟ ايه قالهم و عصبو كلهم و عمي عبدالعزيز قالنا مانحاكيه ولا نتصل فيه"

يوسف: "وشو عناد يعني الشغلة؟ عمي الله يهديه يحط راسه براس بزر؟ انا بحاكيه اشوف وينه"

اتصل عليه جواله مغلق.

يوسف: "انا بظل احاول اتصل فيه، يلا انا رايح غرفتي تبون شي؟"

وراح.

رقيت غرفتي حاكيته.

يوسف- اشتقت اشتقت اشتقت

-اشتقتلك اكثر

يوسف- وشفيك ترا ماعجتيني اليوم

-لا مافيني بس يمكن بطني توجعني شوي

يوسف- طيب ماقلتيلي وش السالفة اللي قلتي بقولك اذا جيت؟

-خلاص مشكلة وانحلت.. 

يوسف- اكيد؟ 

-اكيد..

يوسف- بكره الصبح بحاكي ابوك بقوله اول ماتتخرجين نعرس، و نبي نسافر.. اخذك و نترك كل شي و نروح مكان بعيد انا وياك بلحالنا

-ان شاءلله..

يوسف- وشو كانه ماودك؟

-الا ودي

ودي بس خايفة..

موب خايفة على نفسي من نجلا، خايفة على نجلا من نفسها

نجلا لو درت ان الانسانه الوحيدة اللي تقول انها تحبها كانت تلعب عليها كل هالفترة وش بتسوي؟ 

ان اقرب انسانه لها هي نفسها البنت اللي يحبها يوسف؟

-اليوم الثاني-

ابوي: "دامنا كلنا متجمعين عندي لكم خبر حلو"

ابوي: "ان شاءلله عقب اسبوعين بنكتب كتاب يوسف على اضوى"

الكل استغرب والتفت.

نجلا. فهده. سعود. عمي.

عمي عبدالعزيز: "ماشاءلله حلو، يصير بعد مرة وحدة نزوج سعود ونجلا، اذكر مرة امهم قالتلي عيال خالهم يناسبون لاعمارهم"

نجلاء: "بس يبه انا ماعرف عيال خالي، وانا مابي اتزوج الحين، مابعد خلصت مدرسة"

ع.عبدالعزيز: "موب لازم تعرفينهم وبعدين انا اخذت امك وهي بعد ماكانت مخلصة مدرسة، ولاتناقشيني مرة ثانيه!"

نجلا قامت: "انا شبعت الحمدلله"

بعد نص ساعة وانا قاعدة بغرفتي جتني نجلا.

نجلاء: "اشوفك موب زعلانه؟"

"ليه ازعل؟"

نجلاء: "انتي اكثر وحدة كنتي معارضة لفكرة اننا ناخذ عيال عمامنا؟ والحين ساكته"

"شفتي مشاري عارضهم ووش صار فيه"

نجلاء: "و بعد بتاخذين يوسف، شلون ترضين تاخذين واحد يحب وحدة؟"

"شفتي ابوك وش قال؟ قال لاتناقشيني، يعني الموضوع غير قابل للنقاش بالنسبة لهم"

نجلاء: "بس ابوي غير ابوك، ابوك يقتنع بكلامك لو قلتي له"

"مابي اعور راسي بهالسالفة"

نجلاء: "غريب صراحة.. يعني قرار مصيري زي هذا تقولين مابي اعور راسي فيه.. ما كأنك اضوى اللي اعرفها"

سكت.

وطلعت هي برا الغرفة.

حاكيت يوسف وانا فيني الصيحة.

يوسف- هلا بحياتي، هلا باللي بتصير مرتي، وعد يا اضوى لا الف فيك الدنيا كلها وما اخلي بخاطرك شي

-يوسف

يوسف- عيون يوسف، قلب يوسف 

-الواحد يسمع كلام عقله ولا قلبه؟

يوسف- لاعقله طبعاً

-لو سمع لعقله، بيجرح قلبه و بيجرح قلب شخص ثاني، 
ولو سمع لقلبه، بيجرح قلب اقرب الناس له..

يوسف- اضوى شفيك وش صاير؟

-موب صاير شي.. انا شوي احاكيك..

يوسف- يبه علميني وش صاير لاتشغلين بالي

-يوسف انا احبك والله حبك ماكان بيدي..

يوسف- وانا احبك واموت عليك بس شفيك؟ 

-شوي واحاكيك..

سكرت لاني ادري لو كملت بقول كل السالفة.

جاتني فهده اختي.

فهده: "عدي لما خمسة بسررررعه!"

"هاه؟"

فهده: "واااحد، اثنييين، ثلااثه، اربعه، خمم-مممساه."

"اضوى!!" ودخلت امي الغرفة.

"نعم بسم الله شفيكم؟"

امي: "انتي شلون سكتي لما قالو انهم بيزوجونك يوسف؟"

يتبع..






الأربعاء، 30 يوليو 2014

.❄️Chapter 18/2

.

مرت الأيام

وكل يوم اكتشف بيوسف شي يخليني احبه اكثر من اليوم اللي قبله. 

يتحملني بزيادة.

يتغاضا كثير عن اغلاطي. 

بيوم من الأيام كنت احاكيه الصباح.

-صباح الخير

-صباح النور يا اجمل ماخلق ربي

ضحكت

-للحين مو مصدقة؟ شلون اقنعك يختي انك صدق اجمل ماخلق ربي؟ 

-مايهمني اكون اجمل ولا ابشع، اهم شي اني محظوظة فيك 

-ياعيني صرنا نعرف نقول كلام حلو اشوف

ضحكت- أيه تعلمت منك، الا وينك فيه؟

-انا؟ 

-لا انا. ايه انت؟

-انا بالمكتب

-ياهل المكتب، خذ اجازة ابوي حليل ترا مايقولك شي

ضحك- ان شاءلله، اذا خلصت شغلي تعاليلي المكتب طيب؟ 

-متى تخلص؟

-انا اذا خلصت قلتلك 

-طيب

-يلا يبه تبين شي؟ 

-بتسكر؟ 

-أيه ليه فيك شي؟ 

-لا سلامتك، مع السلامة.

اليوم عيدميلادي. 

و يوسف يدري. 

ولا قالّلي شي؟

يمكن نسى..

ماعليه اذا تذكر بيقولي انا متأكدة.

هذا اول عيدميلاد يمر عليّ بدونك ماما منيره.. 

بدونك انت بعد عزيز.. 

اذكر كنت تقول ان يوم ميلادي ثالث اعيادك. 

كان يوم مميز بالنسبة لك. 

مابعمرك نسيته طول الخمس سنين اللي راحت. 

و كل سنة يصير احلى من السنة اللي قبلها. 

ياترا للحين اليوم هذا مميز بالنسبة لك؟ 

ياترا ذكرى ميلادي هالسنة بتكون شي يونسك نفس كل سنة؟

ولا بتضايقك هالمره؟

نزلت تحت.

شميت ريحة كيك. 

"فهده قوليلي انك مسوية الكيك حقك!!"

فهده: "يوووه ليش قمتي كنت انا بجي اصحيك فيه"

ضحكت و حضنتها: "احبببك"

فهده: "كل عام وانتي بخير يا اجمل اخت بالدنيا، شوفي وش جبتلك بعد!"

نجد و ديمه!

"قلبي اشتقتلكم!!!"

نجد&ديمه: "هابي بيرثداي خالتي"

"شكرا ياعيون خالتكم انتو"

فهده: "هديتك بالليل بعطيك اياها لاتخافين موب ناسيتها"

ضحكت: "والله وجودك هدية"

فهده: "ترا اصدق واخذها لي هاه؟"

ضحكت.

"فهده عادي اخذ من الكيك شوي اذوق ابوي؟"

فهده: "خذيه كله والحين اقولها تجي معك تجيب صحون عطيهم كلهم"

طلعت و معي الكيك والخدامة معها الصحون والاغراض الثانية.

يوسف قالي انه بالمكتب مشغول بس مايخالف بس بعطيه و بروح. 

دخلت المكتب. 

فاضي. 

هاو؟ يوسف ماصارله نص ساعة قايللي انا بالمكتب؟

ناظرت الخدامة:"خلاص حطي الاغراض هنا وروحي شكرا"

حاكيت يوسف. 

-اضوى عمري والله مشغول عشر دقايق وارجع ادق عليك طيب؟

-وينك؟

-بالمكتب قلتلك عندي شغل لفوق راسي

-بالمكتب؟ امم طيب خلاص اذا فضيت حاكيني

وسكرت. 

واو.. 

يكذب. 

يوسف يكذب عليّ. 

ليش؟

دايم لما مايبي يقولي هو وين يقول مشوار و اسكت

ليش هالمرة ماقال مشوار؟ 

ليش يكذب؟

يمكن الموضوع شوي صغير وانا كبرته..

بس ماحب احد يضحك علّي.. يستغفلني..

م ا أ ح ب. 

يطيح من عيني اللي اعرف انه يكذب. 

بس يوسف وش مصلحته يكذب؟ 

جلست بالمكتب انتظر. 

حتى ابوي ماكان موجود. 

انتظرت انتظرت.. 

ساعة يمكن. 

فكرة توديني و فكرة تجيبني. 

عقبها دق عليّ يوسف. 

-قلبي انا خلصت الحين تعالي انتظرك بالمكتب

-انت بالمكتب الحين؟ يعني اجيك؟

-ايه ايه انا بالمكتب. 

وسمعت صوته قريب.  

دخل من الباب. 

شافني. 

يوسف: "اضوى؟"

ماعرفت وش اقول صدق 

اعاتبك؟ 

اصلاً انا فهمت من تصرفاتك الفترة اللي راحت ان موب لازم اعرف وين تروح ووين تجي. لما تقوللي"رحت مشوار". 

والحين ليه تكذب! ليه ماتقول انا بمشوار! 

يوسف: "اضوى انا.."

"يوسف انا ماجبرتك تقولي وينك؟ بس لاتكذب. قولي انك موب بالمكتب وانك بمكان ماتبيني اعرفه! بس لاتكذب! قول مالك شغل ويني! قول اي شي! بس لاتكذب!!"

ردة فعله ماكانت رده فعل واحد غلطان. 

كأنه ما سوى شي ولا غلط. 

يوسف: "اضوى والله كنت بقولك بس مايصير"

"قول مشوار! لاتكذب!! الا الكذب يا يوسف!!"

يوسف: "خلاص انتي هدي اعصابك الحين وبالليل نتفاهم"

"تتفاهم على وشو؟"

يوسف: "بالليل بقولك وين كنت"

"مابيك تقولي انا مو هذا اللي هامني!! هامني انك تكذب عليّ! الحين وشلون تبيني اصدق اي شي تقوله؟"

يوسف: "اضوى والله اوعدك بالليل بتفهميني و بترضين"

"قلتلك ماحب اللي يستغفلني صح ولا لا؟ اللي يلعب من وراي صح؟ اللي يكذب عليّ وكأني غبية ما افهم صح؟"

سكت.

تركته و طلعت. 

رحت غرفتي.

حطيت جوالي سايلنت، سكرت باب غرفتي و انسدحت على سريري اناظر السقف.

صرت اعرف اتعامل مع زعلي. 

ماصرت اللي تصيح وتحضن مخدتها. 

لا صرت اقوى.

فكرت و فكرت ومالقيت اي مبرر يخلي يوسف يكذب. 

يوسف كان بأمكانه انه يقول مشوار مثل عادته. 

كان بأمكانه يقول الصدق حتى لو جرحني وقالي مالك شغل والله مايزعل اكثر من الكذب.

رحت غرفتي وجلست فيها يمكن ساعة.

كنت متوقعة ان عزيز يقولي شي..

بس ماقال..

هو الصح انه مايقول لي.. بس تعودت...

حاكتني عنود. 

-كل عام وانتي حب حياتي الله لايحرمني منك يارب

-ولا منك يارب 

-والله وكبرنا و صار عمرك ١٩ 

-شفتي 

-لاحول وشفيك بعد منفسه؟ ترا it's your birthday! 

-موب منفسة

-الا منفسة شفيك؟

-ولا شي هذاني جالسة عادي

-طيب بحاول اصدق، الزبدة بمرك اليوم 

-متى

-مدري بحاكيك اذا جيت

-طيب

حاكتني نجلا. 

-عنود هذي نجلا تدق بشوف وش تبي واحاكيك

رديت على نجلا قالت لي تعالي بسرعة الديوانيه. 

رحت الديوانيه. 

ظلمه. 

"نجلا؟ وينك"

وفجأة شموع و كيك و يغنون.

ادري ان اليوم عيدميلادي بس ماكنت منتظرة حفلة و كيك

لان ادري ان حرام احتفل و ماما منيره ماصارلها ثلاث اسابيع.

نجلا، يوسف، مشاري، وليد.

نجلاء *تضحك*: "شفييك مافي اي تعبير"

مشاري: "مصدومه"

ضحكت: "متى سويتو كل هذا"

نجلاء: "اسكتي محد يدري بيجلدونا اذا درو"

"احبكم يازينكم"

مشاري: "وهذي هديتي"

عطاني اياها و جا يبي يحضنني. 

لاشعوريا اخذت الهدية و لفيت مابيه يحضن: "شكرا"

وليد: "وهذي مني"

"شكرا"

نجلاء: "انا هديتي للحين ماجت"

ضحكت.

يوسف: "انا بعد للحين"

مشاري: "انت بعد سالفة الكيك لاتجيب شي شكرا"

"وش سالفة الكيك؟"

نجلاء: "راح ثلاث مرات يجيب الكيك، مرة الصباح و مرة العصر و مرة تو، مسكين لطعوه بالمحل"

"الصباح؟ متى"

استحيت من نفسي. 

هو كان رايح علشاني؟ 

وكذب عليّ علشاني؟ 

انا اهاوشه وازعل منه؟ 

حرام. 

الكيك كانت صغيرة فا خلصت و خلصنا و رجعنا كل شي طبيعي و كل واحد رجع لغرفته كأن ماصار شي. 

اشوه ان محد شاف ولا احد درى. 

بيقولون يحتفلون و توها ماما منيره متوفية.

كنا قاعدين بالصالة و انا احاكي يوسف واتساب.

-ليش ماقلتلي؟

يوسف-وش اقولك؟ 

-انك كنت رايح علشاني؟ 

يوسف- بتخرب المفاجأة

-انا اسفه:(

يوسف-لك حق تزعلين الكذب يزعل، بس هذي كانت كذبة بيضا

-صدق انا اسفة مره تسرعت

يوسف- عادي ابوي ماصار شي، شفتي هديتي؟

-لا؟

يوسف- وينك؟

-تحت بالصالة

يوسف-مارحتي غرفتك؟

-لا ليه

يوسف- حطيتلك اياها عند باب الغرفة

-برا؟!

يوسف- ايه

-الحين بروح اشوفها

قمت و رحت غرفتي بس مالقيت شي.

-يوسف متأكد حطيتها عند الباب؟

يوسف- ايه كيسة حمرا صغيرة؟

-مافي شي

يوسف- دوريها زين اسألي الخدامات

التفت لقيت أمي وراي.

أمي: "تدورين هذي؟"

ومعها الكيسة الحمرا. 

"هذي من وين اخذتيها؟"

أمي: "انا اللي بسألك هذي من وين جبتيها؟"

 استغفرالله العظيم. 

"نجلا جابت لي اياها"

أمي: "ونجلا ماتقدر تحطها داخل الغرفة؟"

"اقولك نجلا جابتها عطيني اياها ولا بتصادرينها بعد ياحضرة العسكري؟"

امي: "لا لا مارح اصادر شي، بس بتأكد مين جابها"

"قلتلك نجلا!!"

ابتسمت ابتسامة تقهر: "طيب، نجلا تحت ننزل نتأكد منها"

"وشو بزر انا تسألينها؟ صدق كاننا بسجن وشتبين بنت عمي و جابت لي هدية انتي وش عليك!!!"

سفهتني و نزلت تحت. 

لحقتها وانا احس قلبي بيوقف. 

نجلا بتقول لا لانها مو فاهمة! 

و بتعرف امي انها من يوسف!

امي: "نجلا حبيبتي انتي حاطة هذي بغرفة اضوى فوق؟ فجأة لقيناها وماندري حقت مين"

نجلا*استغربت*: "لا ماحطيت شي"

ناظرتني امي.

-"انا حطيتها لقيت باب غرفتك مسّكر قلت احطها برا"

التفتنا انا وامي.

عمتي؟

امي: "انفال؟ انتي حاطتها؟"

عمتي انفال: "ايه؟ بعدين الله يهديك يعني ليش مادخلتيها الغرفة، يعني انا ابيه مفاجأة لاضوى وانتي خربتيها"

احبها!!

امي: "امم.."

عطتني الكيسة وراحت.

كانت فيه نجلا فا ما قدرت اقول لعمتي شكرا

ابتسمت و رقيت غرفتي. 

فتحت الكيسة.

يوسف قالي اول ماتفتحينها حاكيني.

حاكيته.

يوسف- ها لقيتيها؟ 

-ايه

يوسف- شفتيها؟

-لا الحين بفتحها

فتحته، سلسال.

-يجنن مره شكرا يوسف

يوسف- صدق؟ اعجبك؟

-ايه والله حلو

يوسف- طيب، ابي طلب صغير

-امر

يوسف- السلسالين اللي دايم اشوفك لابستهم، ابيك تفصخينهم و تلبسين هذا بدالهم، ممكن؟

السلسالين؟

-واحد منهم حق ماما منيره..

-قبل ٣ سنين-

كانت رايحة عرس وانا عندها بالغرفة.

مامامنيره: "اضوى عطيني العقد الذهبي من الصندوق"

"الله يمه هذا من وين؟"

مامامنيره: "اي واحد"

"اللي فيه قلب صغير"

ابتسمت: "تعالي جيبيه و تعالي"

جيت جلست بجمبها. 

ماما منيره: "تدرين هذا صارله كم سنة عندي؟ اكثر من ٥٠ سنة.. من وانا كبرك يمكن امي عطتني اياه"

"كيوووت، مرره يجنن والله عندها ذوق امك"

مامامنيره: "خوذيه والله مايغلى عليك"

"لا امزح معك والله مابيه"

مامامنيره: "انا ابيك تاخذينه وتعطينه بنتك"

"عطيه عمتي"

مامامنيره: "لا لاعمتك مامنها امل الظاهر، انتي البسيه ولاتفصخينه الا لا جيتي تلبسينه بنتك"

ولبستني اياه. 

ومن يومها ولا بعمري فصخته.

اسوي كل شي وانا لابسته.

يوسف- اوه لا اجل حق امي منيره خليه

-بس الثاني عادي افصخه

يوسف- ليه الثاني من مين بعد

-الثاني من صديقه كانت عزيزه عليّ، بس الحين ماعدنا اصدقا عادي

من عزيز.. 

بعيد ميلادي ال١٥. 

عطاني اياه و بعد هو قالي لاتفصخينه.

ووعدته اني ما افصخه. 

وفعلاً لما يومكم هذا مافصخته.

بس جا الوقت اللي افصخه فيه.

يوسف- يعني عادي تفصخينه؟ 

-ايه عادي، بس انت خذه

يوسف- اخذ وشو؟ حق صديقتك؟ ليه

-ايه انا ابيك تاخذه بس كذا

ابيك تاخذ كل شي يخص عزيز.  

كل شي من عزيز خلصني منه.

نفس ما اخذت مكانه في قلبي. 

نفس ما اخذت الاسم اللي كان هو بس يناديني فيه.

نفس ما اخذت تفكيري بعد ماكان هو ماخذه. 

نفس ما اخذت انت كل شي.. و نسيتني اياه.. كمّل..

 خذ هذا بعد. 

يوسف- وش اسوي فيه

-تتذكرني 

ضحك- طيب

سكتنا شوي.

يوسف- اضوى.. فيه شي ابي اقولك اياه

-وشو

يوسف- فيه خبر حلو و خبر مو مره..

-وشو خوفتني

يوسف- تبين اقول الحلو ولا المو حلو؟

-لا الحلو

يوسف- قلت لأبوك اني ابيك

-وشو؟ احلف؟ نصاب؟ وش قال

يوسف- قال خير ان شاءلله

-امانه! ليه ماقلتلي

يوسف- هذاني قلت

-طيب والمو حلو؟

يوسف- المو حلو ان... اني مسافر بكره..

-انك ايش؟

يوسف- مسافر

-مسافر وين

يوسف- امريكا.. الجامعة صارلهم فترة يقولون تعالي فيه اوراق لازم اسويها

-بكره؟ و توّك تقول؟

يوسف- بس اربع ايام

-حتى ولو! امريكا تراها موب مخيم

يوسف- ادري انه موب مخيم بس لانه مو مطوّل بخلص اشغالي و ارجع

سكت.

يوسف- اضوى عمري لاتخافين والله كلها كم يوم وراجع

-شلون ما ازعل! تجيني قبله بيوم تقولي انا مسافر وماتبيني ازعل؟

يوسف- صارلهم شهور يقولون لي تعال وانا أأجل علشانك

-طيب

يوسف- خلاص عمري لاتزعلين

-موب زعلانه

يوسف- اكيد؟

-ايه

يوسف- عمري انتي، قولي احبك طيب علشان اتاكد؟

-احبك

يوسف- اموت فيك يا حياتي 

-الساعة كم بتروح؟

يوسف- بكره الليل

-حاكيني قبل تروح، ابي اشوفك

يوسف- ابشري اصلاً مقدر اروح بدون ماشوفك

..

حاكتني عنود و قالت لي انها برا.

رحت فتحت لها لقيتها واقفة ووراها بلونات.

و معها ورد و كيك.

شكلها كان يصيح من كثر ماهو يجنن.

عنود: "كل عام وانتي الحب"

"وانتي الحب ياكلبة احبك"

عنود: "اموت فيك"

"صدق احبك والله"

عنود: "ترا نجلا مخططة معي كل شي، بس دقيت عليها تو ماردت"

"يازينكم احبكم"

عنود: "يلا ان شاءلله عقبال ماجيك وحنا عجز نحتفل"

ضحكت: "ان شاءلله"

عنود: "يلا انا مابي اتأخر، مع السلامة"

"عنود،"

عنود: "هلا؟"

"وش صار على عزيز؟ ما اتصل؟"

عنود: "اتصل، وقلتلته مابيك وانسى كل شي.."

"كذابة!"

عنود: "والله ولاعاد دق بعده، بس انتي الحين استنانسي بكره اقولك كل شي"

"قولي الحين"

عنود: "لا الحين مايمدي، لازم اروح باي"

وراحت.

ليش انا كذا؟ 

ليش احب الشقى؟

ليش عندي كل شي حلو وابي الشي الوحيد اللي ماعندي اياه؟

عندي كل شي اتمناه، يوسف، نجلا، عنود و عيال عم يجننون.

وابي عزيز... 

..

-اليوم الثاني-

راح يوسف

ودعته وراح.

مو متطمنه لهالسفرة ابداً.

احسه موب راجع؟ 

بموت لو مارجع.

صدق بموت.

جتني نجلاء.

جلست بالغرفة ماتكلمت.

"شفيك؟"

نجلاء: "مافيني"

"وجهك مصوفر شفيك شصاير"

-وجهة نظر نجلاء-

يوسف قال انه مسافر اليوم.

قمت الصباح طلعت برا.

كنت ابي اشوفه قبل يروح.

سمعته يحاكي احد بالجوال.

"عمري انتي حياتي والله احبك"

يتبع...