.❄️Chapter 15

.

"نجلا قومي شكل السالفة كبيرة"

نجلاء: "بطني اضوى بيتقطع"

"وش فيك بسم الله عليك"

نجلاء: "بطني مدري وشفيه.."

"اجيبلك شي تشربينه؟"

نجلاء: "لا لا بس جيبيلي مسكن من الصيدلية اللي تحت"

"و بجيبلك شاي اخضر بعد زين للمعدة"

نجلاء: "اي شي بس بسررعة تكفين"

نزلت اركض

شفت مشاري باللوبي جالس يكلم بجواله.

مارحتله و طلعت اركض.

رحت الصيدلية شريت لها مسكن.

و رحت ادور مكان عندهم شاي اخضر.

شريته و جيت اطلع.

ماسكة الشاي و التفت.

لقيت عبدالعزيز واقف وراي.

"بسم الله! انت وش تبي طالع لي بكل مكان!"

عبدالعزيز: "ابيك تسمعيني"

"استغفرالله العظيم عبدالعزيز مو وقتك ابد"

عبدالعزيز: "حلو، صار اسمي عبدالعزيز بعد؟"

"قلتلك مو وقتك نجلا مريضة و باخذ لها الدوا"

عبدالعزيز: "الا وقتي.. و بحاكيك و بتسمعين لي غصبن عليك"

تركته و مشيت.

"اضوى انا احبك!! و بعمري ماخنتك!!!"

حسبي الله على ابليسك.

يصارخ!

رجعت له.

"قصر صوتك! ما كفاك اللي صار امس!"

عبدالعزيز: "من اللي بدا اللي صار امس؟"

"انت اللي بديته! ولا فيه احد يلاحق وحدة و شايف معها رجال!"

عبدالعزيز: "طيب اقعدي و اسمعيني اذا تبين مصلحتك"

وع.

وش هالعنف اللي فيه!

جلست: "بسرعة قول اللي عندك لانه نجلا مريضة!!"

عبدالعزيز: "اسمعيني طيب ولاتقاطعيني.. اضوى انا مابي اقولك ارجعي لي ولا اقول احتاجلك ولا ابيك، هي كلمتين اللي ابي اقولها.. ابيك تفهمين اني ماغلطت واني مظلوم و بريء من كل اللي ظلمتيني و اتهمتيني فيه"

ابتسمت: "والله؟ يعني الحين انا الظالمة؟"

عبدالعزيز: "قلتلك لاتقاطعين! انتي ظلمتيني بالبداية لما صدقتي كل اللي انقال عنّي، لو كنتي صدق تحبيني كنتي سمعتي منّي و عطيتيني فرصة ابرر لك و التمستيلي اعذار"

"عطيتك اكثر من فرصة! و بكل مرة انت اللي تخرب كل شي"

عبدالعزيز: "عطيتيني فرصة!؟ زي لما طلبت منك تجين نتفاهم و جيتي و معك مشاري! هذا وش معناته!؟ و انتي تدرين ان اكثر انسان انا ما اواطنه هو مشاري! ولا زي لما جيتكم البيت و قمتو تتحضنون وش معناته؟ ولا لما اتصل عليك و ماتردين! اضوى انتي اللي سكرتي كل الطرق! وادري كلامي هذا موب مغير شي لانه كلمن شاف حياته انتي مخطوبة و انا متزوج"

"طيب ممكن ادافع عن نفسي؟"

عبدالعزيز: "تنتظريني اخلص بعدين دافعي! كل واحد شاف حياته و عاشها و يمكن نسى الثاني.. بس اللي لازم تعرفينه اني مظلوم! ولا بعمري غلطت!"

دمعت عيوني: "ممكن احكي الحين؟"

عبدالعزيز: "احكي"

"اول شي انا موب مخطوبة ولا شي.. سالفتي انا و مشاري كلها كانت بس علشان ابعدك عني! عزيز انت ما تتصور انا وش كثر انصدمت.. كل شي حولي كان يقولي انك خاين وكذاب.. لا ولما قررت اني اسامحك و اقط كل شي ورا ظهري انت اللي رفضت! انت اللي صرت تتهمني اني انا الخاينة؟ انا اللي غلطانه! قلبت الموضوع كله عليّ والحين عقب ماتركتني ايام و ليالي و تزوجت و عشت حياتك جاي تقول انا مظلوم؟"

عبدالعزيز: "اللي يحب يسامح؟ موب هذي كانت جملتك؟"

"مسامحتك انا مين يقول مو مسامحتك.. مسامحتك سواء كنت مظلوم او ظالم.. بس ابي طلب صغير منك.. عزيز الله يخليك، علشان خاطر اللي كان بيننا.. كل اللي ابيه منك شوية احترام! موب لازم نكون نكره بعض! بس خلني احترمك و تحترمني! و حركاتك هذي وقفها.. ولاعد تتدخل بحياتي"

عبدالعزيز: "محترمك انا"

"محترمني وامس حاطني بهالموقف؟ تلاحقني وانا معي ولد عمي؟ محترمني و انت توك تصارخ فضحتنا قدام الناس؟ محترمني وانت تسوي اللي جالس تسويه؟ عبدالعزيز تكفى حلّ عن حياتي وانا اوعدك انك ماتسمع عني ولا تشوف وجهي للأبد.."

عبدالعزيز: "ان شاءلله.. عالعموم انا اسف على اللي ص..

دق جوالي.

أبوي مرة ثانية؟

رديت.

-هلا يبا

- عظم الله أجرك. 

حسيت دمي بيطلع من كل مكان، حسيتني أغلي، خفت واحد من اعمامي .. عماتي .. امي !! 

تنفست و تماسكت نفسي يمكن شخص بعيد مننا.. 

- أجرنا و أجرك بس مين توفى الله يرحمه/ا ؟ 

- جدتك جعلها الله من اهل الجنة .. 

ضحكت. ما صدقت. صدق شر البلية ما يضحك. 

ضحكت و فجأة دموعي نزلت و شاهقت و تعبت 

- ما راح يفيدها الصياح !! ادعي لها بالرحمة !! 

- انا لله و انا اليه راجعون، الله ي-رحمها 

- آمين .. ، انا قلتلك انتي لاني ابيك تمهدين الموضوع لعمتك.. موب مرة وحدة تعلمونها.. طيب؟ 

-ان شاءلله..

-وليد عنده خبر بالموضوع هو الوحيد اللي رد على اتصالاتنا، قلتله يرتب لكم رجعة اليوم

-ان شاءالله

-لاتنسين اللي قلتلك عليه.. عمتك شوي شوي عليها

-ان شاءلله

مصدومه.. 

 للحين الموضوع ما دخل بالي، جدتي اللي كل يوم في وجهي ..

كل يوم اصبح عليها و امسي عليها كل يوم أونسها و قاعدة معها .. أمي الثانية .. راحت ؟

 الله يرحمك كانك ما رديتي لي طلب. الله يرحمك ... 

-اضوى بابا خليك قويه.. 

-قويه قويه لاتخاف عليّ..

-يلا حبيبتي ننتظركم.. مع السلامة

-مع السلامه..

و عزيز للحين قدامي.

ناظرته.

عزيز: "عسى ماشر؟"

صارت ايديني ترجف.. 

ادور على كرسي اقعد عليه، حسيت رجولي موب شايلتني..

جلست.

عزيز: "وشفيك من اللي اتصل؟"

"أبوي"

عزيز: "وش فيه عسى ماشر!"

"ابوي يقولي جدتك توفت..."

وانهرت صياح..

عزيز: "انا لله وانا اليه راجعون.. الله يرحمها.. ابوك الله يهديه مالقى الا انتي يقولك.. ماعليه ماراحت مكان بعيد راحت لربها بس.."

"راحت.. يعني معد فيه ماما منيره.."

عزيز: "اضوى حبيبتي مايفيدها الا الدعاء الحين.. تبين اوصلك اوتيلكم؟"

قمت: "لا شكراً، انا بروح مع السلامة"

و مشيت..

ظليت امشي.. 

ايديني ترجف.. عيوني حمرا مع الصياح.. يالله اتنفس..

قربت من الاوتيل.

مسحت دموعي.. 

حاولت استجمع قوتي.. 

ودخلت. 

وليد و عمتي انفال و سعود باللوبي تحت. 

وليد: "جهزتي شنطتك انتي و نجلا؟"

"ايه.. ابطلع تشوف نجلا قامت ولا لا"

وليد: "يلا بسرعة مافي وقت"

ع.انفال: "مايردون عليّ وشفيهم!!"

وليد: "عمتي لاتدقين بالمستشفى موب فاضيين يردون!"

ع.انفال: "ابتطمن على أمي!!"

ياحياتي عليك يا عمه.. 

ماكان لك بالدنيا الا هي.. 

وشلون نمهد لها الموضوع.. وشلون نقول لها امك توفت......

"شفيها؟"

وليد: "تعبانه.. سكرها مرتفع بس.."

"طيب.. انا طالعة.."

دخلت المصعد. 

من سكر باب المصعد صحت مره ثانيه... 

مو مصدقه للحين.. كأنه حلم.. كأنه شي صار وانتهى.. 

اي شي الا انه موت..

وصل للدور اللي حنا فيه.. 

فتح الباب..

مشاري.

طبعاً من شاف المنظر اللي كنت فيه قام يصارخ.

مشاري: "وشفيك!! عزيز صح!!!؟ وش قالك بس علميني!!"

"لا موب عزيز"

مشاري: "وشو اجل ليه تصيحين!!!"

"أمي منيره.."

مشاري: "بالمستشفى ايه قالولي"

"لا.. موب بالمستشفى.. امي منيره راحت يامشاري"

انصدم هو بعد...  "راحت؟"

حاول يهديني.. 

 

حاولت أوقف. انهرت. صحت. بكيت. كل مسمياتها. 

مشاري: "لا اله الا الله... الله يغفرلك و يرحمك.."

مسكين. اول مرة اشوف مشاري يصيح، صاح معي و خمني و هداني و ذكرنا الله...

مشاري: "و عمتك درت؟"

"لا.. ابوي حاكاني قال انهم بس علمو وليد.. و يبينا نمهد لعمتي.."

مشاري: "شلون يعني نمهد لها! هي كذا ولاكذا بتعرف"

"وليد قال لها انها بالمستشفى سكرها مرتفع"

مشاري: "خرابيط وشو سكرها مرتفع! قولولها لاتخلونها تعلق املها و الحرمه توفت!"

"مدري والله مدري وش اسوي ولا وش اقول احسني عاجزة"

مشاري: "الحين كلهم تحت؟"

"ايه بس نجلا بالغرفة تعبانه جبتلها دوا"

مشاري: "طيب روحي انتي شوفيها و عجليها خل تنزل علشان نمشي"

"ان شاءلله"

نزل مشاري وانا رحت غرفتنا.

دخلت الغرفة.

"نجلا.. وينك جبتلك الدوا"

طلعت من الحمام.

نجلاء: "ياربي بطني بموت"

"للحين؟"

نجلاء: "رجعت ثلاث مرات"  *وانتم بكرامه*

"طيب خذي جبتلك المُسكن هذا ان شاءلله يفيد.. وش ماكله امس انتي"

نجلاء: "مدري مدري بطني يوجعني بشكل مو طبيعي، احس كليتي تتقطع"

"سلامتك ماتشوفين شر.. خذيه يلا علشان يمدينا نجهز اغرضك ينتظرونا تحت"

كان مبين شكلها صدق تعبانه.

ما سألت ولا سؤال. 

موب نجلا الملقوفة اللي ماتخلي شي ما تسأل عنه.

اخذت الدوا.

نجلاء: "وشفيهم ليش راجعين"

"يقولون امي منيره بالمستشفى.."

نجلاء: "الله يقومها بالسلامه.. تساعديني ابدل والله موب قادرة اوقف"

ساعدتها و غيرت ملابسها و رتبت شنطتها و نزلنا.

عمتي للحين ماسكة تليفونها و تدق عليهم.

معناته للحين ما قالولها..

وليد: "ها مشينا؟"

"يلا بس نجلا مره تعبانه اخاف ماتتحمل سفر كم ساعة"

سعود: "وشفيها بعد امس تناقز مافيها شي"

وليد: "وش فيك نجلا"

نجلاء: "كليتي بطني جسمي كله يوجعني"

وليد ناظر سعود: "سعود تاخذها المستشفى؟ و حنا نسبقكم على المطار؟"

سعود: "واذا طولنا؟"

وليد: "تلحقونا برحلة ثانية متى ما خلصتو"

سعود: "مطار ابونا هو صح؟"

وليد: "انت ودها المستشفى وانا اتصرف بعدين"

سعود: "طيب، حاضر.. يلا نجلا قومي"

"شوي شوي عليها اقولك تعبانه تقول قومي! انت قومها! و طمنوني علموني وش يصير"

قومها و راحو.

وليد: "يلا مشينا؟"

ع.انفال: "انا ابي افهم صارلي ساعتين ادق! محد يرد عليّ وينهم!"

مشاري: "عمتي وقفي تدقين! يمكن صاير شي!"

ع.انفال: "شي مثل وشو!"

مشاري: "شي كبير!!"

وليد: "مشاري!"

مشاري: "ايه قولولها الصدق مو تقعدون تقلقونها"

ع.انفال: "وشو الصدق؟ وليد وش صاير!!"

مشاري: "جدتي توفت موب بالمستشفى و لا مرتفع عندها السكر مثل ماقالولك"

ع.انفال: "وليد.. قول ان مشاري يمزح مثل عادته.. قول انها بس مرتفع عندها السكر و بتاخذ كم ابره و ترجع البيت.. قول.. تكفى.."

مشاري: "محد يمزح بالموت.."

وليد: "مشاري بس قلتلك!!"

صاحت. 

يحق لها.

ماكان لها بالدنيا الا الله ثم امها.. 

حضنتها و سكت.. 

وش اقول؟ 

شلون اواسيك؟ 

وانا جالسة اصيح معك من داخل؟ 

شلون اواسيك وانا احتاج من يواسيني؟

رحنا المطار.

وحنا ننتظر جا وليد.

"ها شصار؟ فيه اماكن؟"

وليد: "فيه بس كل واحد بمكان"

"طيب مايخالف هي كلها كم ساعة"

وليد: "لاشلون مايخالف نقعد كذا كل واحد بجهه، بعدين نجلا و سعود مدري وش صار عليهم حاكيتوهم؟"

"لا صح ذكرتني، الحين بحاكيهم بس انت وليد قولهم مايخالف اي مكان اهم شي نروح"

حاكيت سعود. 

-هلا

-ها طمني وش صار

-للحين ماقالولنا شي، سوو تحاليل و قالو انتظرو

-طيب وشلونها نجلا الحين؟

-نايمه، قلتلهم يعطونها شي ينومها جالسة تتوجع مدري وش منه، قلت تنام اريح لها

-ايه زين سويت، بس يعلمونكم حاكيني 

-ان شاءلله

.

وليد: "ها؟"

"يقول للحين ماطلعت نتايج التحاليل.. وليد شفتلنا وش صار ترا طقيت هنا!!"

وليد: "يلا رايح اشوفها الحين"

و عمتي ماحكت ولا كلمة.

وقفت صياح.

و سرحانه ولا تحاكي احد. 

انتظرنا ساعة كذا و سعود حاكا وليد قاله انهم مايقدرون يجون.

وليد: "لا اله الا الله، وش هاليوم هذا"

"وش صاير؟ قالك وش فيها نجلا؟"

وليد: "يقول قالو يبيلها غسيل كلى"

"غسيل وشو! ليه وشفيها الكلى"

وليد: "تعبانه واجد لازم لها غسيل"

"يعني موب جايين؟"

وليد: "لا بروح اكلمهم اقولهم اربع اشخاص"

وراح.

وش قاعد يصير؟ 

وش هاليوم؟

عزيز و جدتي و نجلاء وش بعد بيصير!! 

جلست انتظر وليد جمب عمتي اللي ماتكلمت ولا كلمة.

جا مشاري.

مشاري: "اضوى افطرتي؟"

"لا مو مشتهية"

مشاري: "طيب خذي جبتلك عصير برتقال ساندويتش"

"قلتلك مو مشتهية مشاري والله شكراً"

مشاري: "يابنت الحلال ماكلتي شي من الصبح"

"اذا جعت علمتك، اعطي عمتي"

مشاري: "عمتي تبين اكل؟"

ماردت عليه.

مشاري: "ياعمة مو زين اللي تسوينه والله ميب راجعة اذا سويتي كذا"

بعد ماردت.

"خلاص اتركها اذا بغت بتاكل"

جا وليد: "يلا يلا بسرعة فيه طيارة الحين بتقلع"

و قمنا بسرعة و ركبناها.

مدري لو وليد موب معنا كان وش صار فينا.

ركبنا الطيارة.

جلسو كل واحد منا بمكان.

اول ما جلست حاكيت سعود.

-هلا اضوى

-شلون نجلا

-بخير لاتخافين

صحت -سعود الله يخليك انتبه لها.. والله لو مو سالفة ماما منيره كان جلست معكم.. 

-شدعوه اضوى اكيد لازم تروحين بعدين حنا بكره لاحقينكم وشفيك

-طيب سلملي عليها و قولها احبك.. 

-ان شاءلله

-ودير بالك عليها

-بتوصيني على اختي

-اختي بعد شلون ماوصيك؟

-ان شاءلله ابشري.. انتو لا وصلتو طمنونا عليكم، و ابوي لاتشغلون باله قولوله بس مالقينا مكان لهم قلنا بكره يجون 

-ان شاءلله، مع السلامة

طارت الطيارة.

عجزت انام.

لما الحين ما استوعبت ان ماما منيره توفت.. 

يعني خلاص ماعاد فيه ماما منيره؟

ماما منيره اللي ماكانت بس جدّه بالنسبة لي.. 

كانت أم وأب و عايلة و بيت.. 

راحت.. 

ولاعاد بترجع..

جاني مشاري.

مشاري: "اكلتي؟"

"لا مابي"

كانت جمبي وحدة موب سعودية.

قالها مشاري اني زوجته ويبي يقعد جمبي و هي تقعد مكانه.

مشاري: "تبين اقولهم يجيبون لك شي تاكلينه؟"

"لا شكراً"

مشاري: "اضوى لازم تاكلين"

طلبهم يجيبون لي اكل.

مشاري: "يلا علشان خاطري بس هذي"

اكلت و نمت. 

-وجهة نظر مشاري-

حاولت اقنع أضوى تاكل.

أكلت شوي و نامت على كتفي.

حاكيت ريم واتساب.

-ريم

ريم-عيوني

-جدتي 

ريم-شفيها؟

-توفت..

ريم-عظم الله اجرك.. الله يرحمها..

-اجرنا واجرك..

ريم-وش كان فيها

-فجأة.. 

ريم-طيب ومتى بترجعون

-الحين بالطيارة 

ريم-توصلون بالسلامة ان شاءلله.. اليوم فيه عزا يعني صح؟

-ايه..

ريم-الله بيجمعكم فيها بالجنة ان شاءلله

-ان شاءلله

ريم-مشاري حبيبي لاتضيق صدرك

-وعمتي من درت ساكتة ماحكت..

ريم-حاكيها خل تفضفض لك تطلع اللي بقلبها

-ماتحكي.. ماتطلع اللي بقلبها عمتي وانا اعرفها

ريم-والبنات وش سوو؟

-اضوى عيت تأكل.. ونجلا تعبانه بالمستشفى

ريم-الله يعينهم.. وانت حبيبي وشلونك

-والله مدري.. ازعل على جدتي.. ولا على اضوى و مشاكلها.. ولا على عمتي.. ولا على نجلا المسكينه.. صدق ما ادري

ريم-ماعليه كل شي بيصير زين بس هي مسألة وقت

-ان شاءلله

ريم-بعدين اعرفك اقوى من كذا، وين مشاري حبيبي اللي يحل مشاكل الناس :(

-موجود.. 

ريم-اشتقتلك انا طيب

-انا بعد

-وجهة نظر وليد-

اليوم من بدايته مصايب.

مادري وش بيصير بعد اكثر من كذا..

وعمتي الله يكون بعونها..

ماكان ودي نعلمها كذا.. بس مشاري الله يهديه.

وحنا بالطيارة حاكيت هيفا.

هيفاء- الساعة كم بتوصلون؟

-لسا تونا

هيفاء- أمي من الصبح ببيت ماما منيره واحاكيها ماترد

-حصة اختك درت؟

هيفاء- لا للحين.. خايفة اقولها

-ايه ازين مسكينة 

هيفاء- وليد ماصدق ان امي منيره ماتت..

-الله يرحمها

هيفاء- ماكان فيها شي زرناها قبل كم يوم انا و أمي

-هذا يومها

هيفاء- عمتي انفال وش سوّت؟

-منهارة.. 

هيفاء- ما الومها.. متعلقة فيها مره

-ايه الله يرحمها ماكانت ترد لها طلب، حاكي السواق خل يوديك بيتنا تقعدين مع عمتي حرام 

هيفاء- الحين بحاكيه 

-أضوى-

حطيت راسي على كتف مشاري و سويت اني نايمه.

على الاقل افتك من مواساته لي.. 

ماحب احد يواسيني..

يحزن عليّ..

يحسسني اني مسكينه و يحط ايده على راسي..

انا اقوى من كذا.

حطيت راسي و جلست افكر، أتخيل حياتنا بدونها..

اصحى الصبح ما القاها؟

ارجع من المدرسة ما تكون موجودة تنتظرنا؟

بالعطلة ماتصحينا غصبن علينا من الصبح علشان نفطر كلنا معها؟

ما تسكت عمامي لما يهاوشون واحد من عيالهم؟

ما اروح اشكيلها على أمي لما ما توافق لي اني اطلع؟ 

ما تاخذنا لزواجات ناس مانعرفهم غصبن علينا؟ 

ما نقعد انا ونجلا نتهاوش مين يهمز رجلينها؟

مانركض ونتهاوش مين يحب راسها قبل الثاني؟

ماقدرت حتى اتخيل شلون بيكون الوضع.. 

صعبة حياتنا من دونك يا يمه..

وصلنا الشرقية وكل شي الحمدلله.

-بالسيارة-

وليد: "عبدالهادي روح البيت قبل ننزل عمتي واضوى"

ع.انفال: "انا منيب نازله، بروح معكم اشوف امي"

مشاري: "وين تشوفينها يا عمة الله يهديك؟"

ع.انفال: "يطلعونلي اياها!! ما يدفنونها وانا ما بعد شفتها!"

وليد: "بالثلاجة هي الحين"

ع.انفال: "ثلاجة؟ أمي بثلاجة؟"

و صاحت.

حضنتها.

مشاري: "عمتي انا من رايي تنزلين البيت ترتاحين"

ع.انفال: "حتى ولو بثلاجة، بشوف أمي يعني بشوفها"

وليد: "خلاص اجل ننزل اضوى بس"

طيب انا بعد ابي اشوفها... كانت أمي انا بعد..

همست لمشاري: "مشاري، يصير لو.."

قاطعني قبل اكمل: "لا! انتي لا بتنزلين البيت بترتاحين، موب ناقصين حنا"

"طيب.."

وصلت البيت.

دخلت.

بلحالي.

التفت يميني.. 

مكان أمي منيره..

مكانها اللي ماكان احد يقعد عليه.. 

اغراضها للحين مكانها.. 

مسبحتها.. مصحفها.. ريموت التلفزيون اللي كان ياويل احد يمسكه وهي تناظر شي..

شميتهم.. 

ريحتها فيهم للحين..

"اضوى"

هيفاء

لمتني.

"هيفا امي راحت...."

هيفاء: "الله يرحمها"

"معد هي براجعة"

هيفاء: "كلنا بنروح مثلها.."

"بس هي راحت قبلنا.. تركتنا بلحالنا هنا"

هيفاء: "الله يغفرلها و يرحمها.."

"وين عمتي عبير؟"

هيفاء: "بالمجلس الثاني تصيح قالت لي اطلعي برا"

"وامي والباقين وينهم؟"

هيفاء: "معها"

"طيب، انا بروح غرفتي.. تبين شي؟"

هيفاء: "وين نجلا و خالتي انفال؟"

"صح نجلا نسيت"

حاكيت سعود. 

 

مارد.

هيفاء: "وينهم"

"انفال راحت تشوف ماما منيره الله يرحمها، و نجلا ماجت، تعبانه"

هيفاء: "وش فيها"

"بعدين بعدين والله مافيني حيل اتكلم، بروح غرفتي"

رقيت غرفتي و تحممت و حاكيت سعود مره ثانية.

-يا اضوى يا حبيبتي حنا ناس نايمين

-قولي شلون نجلا

-كويسة نجلا! خذي حاكيها ولاعاد تدقين عليّ يابنت الحلال

-عطيني اياها

نجلاء- هلا يابعد عمري انتي

-جولي شلونك الحين

-احسن بكثير الحمدلله عطوني ادوية و خف الوجع

سكت شوي.. -نجلا

-شفيك

-شفتي ماما منيره؟

-ايه قالنا وليد.. الله يرحمها والله صدمة للكل.. 

-طيب انتم متى جايين

-ان شاءلله بكره

-ان شاءلله، خلاص حبيبتي اي شي تبينه حاكيني، مع السلامة

وانا قاعدة بغرفتي جتني أمي.

-"الحمدلله على السلامة!"

ماناظرتها: "الله يسلمك"

-"نازله باوتيل انتي، تجين و تروحين غرفتك ولا تحاكين احد، ماتقولين اروح لأمي اطمنها اني وصلت"

ابتسمت: "حلوة أطمنها اعجبتني"

-"أضوى!"

"انا امي ماتت البارح، وماعندي أم غيرها"

-"صدق انك قليلة ادب"

"استغفرالله العظيم، سكري الباب وراك الله يعافيك"

-"استغفري استغفري لكن انا اعلمك"

"وشو ما استغفر ربي يعني!!"

-"اسمعيني طيب! اليوم بعد صلاة المغرب ابيك لابسة و جاهزة و جالسة تحت مفهوم؟"

"لابسة وجالسة تحت وش اسوي"

-"تستقبلين المعزّين وش تسوين يعني!!"

"طيب سكري الباب"

طلعت و سكرت الباب وراها.

استغفرالله يارب.... 

عجزت اوقف تفكير..

وعجزت اوقف صياح..

فا حاولت اني انام كوده يوقفهم..

صار المغرب و صحتني هيفا.

بدلت و نزلت تحت.

هيفاء: "اول مرة احضر عزا احد من اهلي"

"انا بعد.. الناس كلها تناظرك بشكل يجيب الصياح"

هيفاء: "مرره بزياده، خالتي وين"

"عيت تنزل"

هيفاء: "بعذرها، اتخيلي انك واقفة تستقبلين ناس جايين يعزونك بأمك"

"على حسب الأم، يعني مثلا ام زي امي مايخالف"

هيفاء: "استغفرالله اضوى!! وش هالحكي حرام عليك بكره تجيك بنت كذا تقول"

"بنتي مارح اسوي فيها مثل ماهي سوت فيني"

هيفاء: "طيب اسكتي اسكتي والله يعافيك بكره تتحسفين على هالحكي"

مشاري دق عليّ.

-هلا مشاري

-وينك

-ويني يعني

-طيب قولي لوحدة من الخدامات تفتح الباب يوسف جايب اغراض و صارله ساعة يدق 

-طيب

رحتلهم.

"الله يعافيك روحي افتحي الباب يوسف جايب اغراض و.."

لحظة وشو؟ 

يوسف؟

مشاري قال يوسف ولا انا سمعتها يوسف؟

"ولا اقولك خلاص خلاص انا بروح افتح"

..

يتبع..

شكراً ل@Hayaal65 لانها ساعدتني في كتابة هذا التشابتر❤️ أحبك❤️.