الأحد، 20 يوليو 2014

.❄️Chapter 16

.

مشاري دق عليّ.

-هلا مشاري

-وينك

-ويني يعني

-طيب قولي لوحدة من الخدامات تفتح الباب يوسف جايب اغراض و صارله ساعة يدق 

-طيب

رحتلهم.

"الله يعافيك روحي افتحي الباب يوسف جايب اغراض و.."

لحظة وشو؟ 

يوسف؟

مشاري قال يوسف ولا انا سمعتها يوسف؟

"ولا اقولك خلاص خلاص انا بروح افتح"

رحت اركض افتح الباب.

فتحته. 

ايه يوسف ما اتخيل! 

يوسف واقف قدامي.

حسيت صدق روحي ردت لي لما شفت يوسف.

نسيت العزا نسيت كل شي.

"يوسف! وينك؟ وين كنت؟ ليه ماحاكيتنا طمنتنا؟ متى رجعت هنا؟"

بس هو ماكان مبين عليه انه مستانس..

يوسف: "عظم الله اجرك اضوى"

عظم الله اجرك؟ 

حسيتني لحظة رحت عالم ثاني، بس مامداني اعيش فيه.. 

رجعني يوسف للحزن اللي انا فيه بمجرد ماقال هالجملة.

اللي كرهتها. 

كرهتها عقب ما انربطت بماما منيره.

ناظرت الأرض "أجرنا واجرك.. "

يوسف: "..... شلونك"

رفعت راسي و عيوني غرقانه بالدموع.

"تعبااانه... تعبانه مرره.. مره مره تعبانه"

يوسف: "وشفيك بسم الله عليك"

"كلهم راحو..  ليش كلهم يروحون.. ليش يتركونا و يروحون.. يوسف لاتروح مره ثانية، لاتتركني انت بعد،لاتسوي زيهم كلهم"

مسك كفي و ضغط عليها.

يوسف: "منيب رايح.. مستحيل اروح، بظل جمبك للابد، طول ما قلبي يدق مارح تكونين بحاجة احد ان شاءلله، اوعدك"

"ايه لاتروح... ماعندي احد والله ماعندي احد خليك بجمبي"

يوسف: "يبا قلنالك بظل جمبك وعد"

كلامه ريحني..

يعني صدق ماكان لي احد.. 

عزيز وراح..

نجلا صعب احكيلها عن مواضيع كثير، منها موضوع يوسف..

عنود بعد ماحسيت انها تخبي عليّ صرت ما اتطمن اقولها.. 

ماما منيره الي كانت تهوّن عليّ كل شي شين بالدنيا..راحت

"يوسف اشتقتلك.."

يوسف: "مو كثري والله العظيم مو كثري"

"ماما منيره راحت و خلتنا.. ليش تروح"

يوسف: "راحت لربها.. راحت لمكان احسن بكثير من هنا.."

"بس تركتني.."

يوسف: "كلنا بنروح.. هم سبقونا بس.."

"يوسف والله احتاجلك.. لاتروح"

يوسف: "منيب رايح انا هنا انا موجود دايم"

ابتسمت.

صح اني للحين زعلانه.. على كل شي.. بس يهون.. 

يهون الزعل لما تشاركينه مع احد ثاني..

تهون الضيقة لما تتقاسمينها مع احد ثاني..

يهون البكى لما تبكين مع احد ثاني..

يوسف: "ترجعين حبيبتي داخل و بالليل نتفاهم؟"

"لا مابي داخل.. كلهم يصيحون، كل وحدة تجي تصيح و تصيحني معها مابي"

يوسف: "علشان خاطر ماما منيره؟"

"ما استحمل والله"

يوسف: "ماعليه.. كل ماتصيحين ادعي لها.. و كل ما زاد الصياح زودي الدعا.."

"ان شاءلله.."

يوسف: "ونادي لي وحدة من الخدامات تشيل هذا عمي عطاني اياه قال وديه البيت"

"ان شاءلله.. وين رايح انت؟ لاتروح"

ابتسم: "لاتخافين عليّ.. راجع لك.. بروح مع العيال للعزا"

"طيب.. انتبه لنفسك يوسف"

يوسف: "ابشري يا روح يوسف"

دخلت..

مرتاحه.. 

صدق روحي ردت لي بمعنى الكلمة.

رحت جلست معهم.

..

عنود: "امك توها كانت تسأل عنك"

"وينها"

عنود: "مدري تو كانت هنا"

اتصلت عليها.

"يمه ت-"

-"انتي وينك صارلي ساعة ادورك!"

"كنت برا ليه؟"

-"ما تتعلمين انتي؟ كم مره اقولك اقعدي لاتقومين!!"

"مشاري حاكاني قالي تعالي خذي شي ضروري وشو اقوله امي قالت لاتقومين؟"

-"ايه! ولاتردين عليّ كم مره اقولك!"

"ان شاءلله"

-"وينها فهده اختك"

"هنا"

-"خليها تجيني غرفتي"

"هاو؟ موب نازلة انتي؟"

-"تحاسبيني بعد نازله ولا موب نازله؟"

"لا مو كذا ب-"

-"انتظر فهده لاتطول مع السلامة"

و سكرت.

استغفرالله العظيم.

عنود: "ها وش تبي؟"

"تبي تهاوش بس"

عنود: "ماعليه كلهم كذا"

"عنود نامي عندي اليوم"

عنود: "انام عندك؟ بس.."

"تكفين عنود يلا"

عنود: "بس ماجبت معي غيارات"

"شدعوه اول مره يعني تنامين؟ اعطيك من عندي تكفين نجلا مافيه مابي انام بلحالي"

عنود: "خلاص ابشري، بس بعلم امي قبل"

"ايه ميب قايلة شي ان شاءلله"

مر الوقت طبيعي.

صح انه صياح و ضيقة صدر.. 

بس وجود يوسف غير اشياء كثير..

بالليل كنا قاعدين بغرفتي انا و عنود. 

"تدرين عنود.. يمكن هذي اول ليله انام فيها بالبيت من دون من احب راس ماما منيره قبل ما اروح انام.."

العنود: "الله يرحمها"

"والله كنا انا ونجلا نركض نتهاوش من يحب راسها قبل"

لمتني العنود: "كلنا بنشتاق لها"

"عنود ليش كل شي نحبه يروح؟ ليش كذا الحياة صعبة"

العنود: "كل شي يروح.. نحبه ولا مانحبه يروح.. مافي شي يبقى على حاله.."

"ايه والله مافي شي يبقى على حاله.."

جلست تحاول تنسيني طول ماحنا قاعدين..

بعدين حسيت انها تبي تنام..

قلتلها خلينا ننام..

نامت هي وانا عجزت انام..

مر شريط اليوم كله قدامي...

من قمت الصبح لما اللحظة هذي..

يوم متعب..

بس يوسف..

 كان كأنه هدية من الله تهوّن عليّ اللي جالس يصير.. 

حاكيته واتساب.

-صاحي؟

-وانا اقدر انام قبل ماسمع صوتك؟

-ياحبك للنصب 

-انا انصب؟

-ايه، يعني شلون كنت تنام الايام اللي راحت؟ 

-من قالك اني انام

-طيب طيب العب عليّ، وينك فيه؟

-غرفتي

-ننزل تحت؟

-وين؟

-برا بالحديقة

-يلا ابدل واجيك

-طيب

نزلت تحت انتظره بالصاله.

جا مبتسم.

-قلتي الحديقة موب هنا؟

-ايه يلا انتظرك اطلع معك

ابتسم- للحين تخافين؟

-لاماخاف، يلا امشي

رحنا الحديقة جلسنا محل ما جلسنا هذيك المره..

ساكتين محد حكى.

يوسف: "وشو منزلتني من غرفتي علشان نقعد هالقعده"

"الله واكبر اللي يشوفك يقول منزلتك من وين"

يوسف: "طيب سولفي موب كذا تقعدين ساكته"

"تصدق.. احب اقعد مع ناس احبهم ساكته.. ارتاح.. احس هذي بلحالها سالفة"

ضحك: "الحمدلله والشكر"

"لاتضحك صدق ترا"

يوسف: "خلاص دامه يريحك نسكت طول العمر"

"تتطنز؟ الزبده قولي وش اخبارك؟ وين رحت؟ وش سويت؟"

يوسف: "لا انا سالفتي طويله وماودي احكيها.. انتي علميني وش سويتي"

كأني انتظر اي احد يسألني علشان افضفض.

"يووه قول وش ماسويت.. من رحت و احس الدنيا انقلبت، كل شي صار يمشي عكس كل شي ضدي والمشكلة ان ما اقدر احكي لأحد.. مشاري يعصب و مايفكر، نجلا مقدر اقولها كل شي.. عنود بالفترة الاخيره متغيره.. مدري احكي لمين"

يوسف: "احكيلي انا..انا عندك بعمري مارح اتغير ولااتركك"

"ان شاءلله.. "

سكتنا مره ثانيه..

قمت اغني... وعيوني تدمع..

"ست الحبايب ياحبيبه.. يا اغلى من روحي و دمي..
ياحنيّنه و كلك طيبه.. يارب يخليكي يا أمي.. 
يارب.. يخليكي.. يا امي.... الله يرحمك و يغفرلك.."

يوسف: "الله يخليلك الوالده.. قولي الحمدلله.."

"الوالده راحت.. اللي الحين موب امي.. امي راحت"

يوسف: "لاماراحت.. امك موجودة اضوى"

"موجودة بس مابعمري حسيت انها موجوده"

يوسف: "وقفتها معك.. ووجودها حولك هذا بلحاله شي تحمدين ربك عليه!"

"وين وقفتها... ماتعرف امي انت يا يوسف"

يوسف: "يكفي وجودها بالبيت، يكفي لما تبين تشوفينها تلقينها جمبك حتى ولو ماكانت تسوي شي لك، غيرك يتمنى عايلته حواليه.."

"الحمدلله"

يوسف: "احسن من ناس كثير غيرك"

ابتسمت.

يوسف: "الله يرحمها.."

"يوسف.. ليش تأثرت لما حكيت عن الام؟ انت وين امك؟"

يوسف: "أمي؟"

"ايه امك.. ماقد حكيتلي عن حياتك قبل تجي هنا احكيلي عن حياتك من وانت صغير"

يوسف: "حياتي؟ انا اقولك.. وعيت على الدنيا وانا بدون اب، كانت امي دايم تسولف لي عن عماني.. بس ماقد شفتهم، من توفى ابوي معد صارو يجون.. كبرت وانا اسأل نفسي وين اهلي؟ ليش عايلتي هي امي بس؟ حتى امي مادري وين اهلها؟ وين اهل ابوي؟ وين عايلتي؟ كبرت و انا ادور عنهم.. كبرت وانا ابي اعرف مين اهلي، وفعلاً سألت و عرفت اهلي.. و قررت اني اروح لهم.. رحت و شفتها.. شفت روح حسيتها تشبهلي.. مهما ابتسمت يظل الحزن مرسوم بعيونها.. مهما ضحكت تتنهد بالاخير.. ولاني ادري ان صعب هالشعور اللي ماينحكى.. حاولت اساعدها.. لاني ادري انها بحاجتي مثل ما انا بحاجتها.. والباقي تعرفينه انتي عاد.."

"وشلون عرفت انها تحتاج لك؟"

يوسف: "يقولك مايحس بالمر الا اللي ذاقه.."

"ماشاءالله عليك.. بس تعرف ليش انا رفضت بالبداية؟ لاني الكلام اللي سمعته منك سمعته من ناس كثير قبلك.. ناس كثير قالو مو رايحين و راحو.. ناس كثير قالو نحبك و نبيك و مستحيل نتخلى عنك.. و من اول موقف راحو.. ناس عطوني وعود و نسوها من اول مشكلة صارت.. وانت جيت بوقت غلط.. بوقت انا كنت فيه مابي احد.."

يناظرني و ساكت ما سأل شي.

"وشفيك؟"

يوسف: "وشو"

"ما تبي تعرف هالاشياء وشو؟"

يوسف: "الا طبعاً ابي اعرف، بس ادري ان السوالف عنها تضايقك.. فا مابي اسأل.."

"شلون انت كذا"

يوسف: "شلون كذا"

"يعني غريب انك تبيني و ماتبي شي مني.. ولاتبي تعرف حياتي اللي قبلك.. ولاتبي تعرف اشياء من حقك تعرفها بس علشان ماتضايقني"

يوسف: "تعرفين انا وش ابي؟ ابي رضاك بس.. ابيك مبتسمه بس، والله سعادتك عندي بالدنيا ومافيها"

ابتسمت.

ناظرت القمر... 

الله عوضني.. 

عوضني عن كل جرح ذوقني اياه عزيز.. 

يوسف: "القمر مكتمل اليوم"

"ايه.."

-وبنفس اللحظة ببيت عزيز-

سارة: "حبيبي شفيك من رجعت وانت مو على بعضك"

"مافيني شي انتي نامي"

سارة: "صارلك ساعة واقف و تناظر القمر، وشفيك"

"سارة قاعد اقولك مافيني شي وشو مافهمتي؟ اقولها بلغة ثانية؟"

سارة: "لا لاتقول ولاتتعب نفسك، اصلاً انا من دخلت هالبيت وانا موب فاهمة شي صعب افهم الحين بلغة ثانية"

"طيب نامي و ريحيني"

ياعيني عليك يا ضاوي..

محد يعرف وش تعني لك ماما منيره كثري..

ادق عليها ولا ما ادق؟

اكيد تحتاج لأحد تحاكيه هالفتره بالذات..

ويمكن تحنّ عليّ و تسامحني..

خصوصاً بعد ماقالت ان مابينها و بين مشاري شي..

ناظرت سارة..

وش بسوي فيها هذي؟

وش ذنبها هي؟

لا لا اضوى قالت لي ابعد عني واتركي اكيد لو حاكيتها الحين بتتضايق..

الله يعينك و يصبر قلبك ياروحي..


-اليوم الثاني بوجهة نظر اضوى-

قمت تقريباً الساعة ١١.

مالقيت عنود.

يمكن تحت.

بدلت و نزلت تحت.

فهده كانت قاعدة.

"صباح الخير"

فهده: "صباح النور"

"ماشفتي عنود؟"

فهده: "الا طلعت من ساعة تقول بتروح بيتهم تجيب كم غرض وتجي"

"زين، نجلا جاية اليوم"

فهده: "صدق؟ اي ساعة؟"

"العصر"

فهده: "يلا يوصلون بالسلامة ان شاءلله، انا بقوم اشوف امي"

جلست انتظر عنود لما جات.

عنود: "صباح الخير"

"صباح النور، وين رحتي"

عنود: "رحت البيت، اجيب اغراض"

"وماشوف معك اغراض؟"

عنود: "ايه مو لاني بدلت هناك وخلصت"

ناظرت لبسها. نفسه.

"بس عنود هذا نفس اللبس اللي كنتي لابسته امس؟"

عنود: "ياربييه اضوى لاتقعدين تحققين معي زي امي، خلاص قلتلك رحت و انتهينا"

"لا مارحتي بيتكم، انا ادري انك تكذبين، وادري ان وراك سالفة كبيره، وش صاير عنود؟ ليش مخبيه عليّ؟ من متى حنا نخبي على بعض؟"

عنود: "بتعرفين السالفة بس موب الحين"

"يعني فيه سالفة"

عنود: "ايه فيه، بس مانيب قايلة الا لما انتهي منها"

"و ليش يعني"

عنود: "لانه انتي بتخربين كل شي"

"اخرب كل شي؟ طيب و متى بتنتهين منها؟"

عنود: "مادري، قريب.. مره قريب"

"طيب.. انتظرك انا، بس اوعك تغلطين يا عنود، لاتسوين شي تندمين و تندميني عليه"

عنود: "لاتخافين"

"الله يستر بس"

وراحت.

دقيت على يوسف.

-صباح الحب 

ضحكت- صباح النور، من زمان صاحي؟

-يعني شوي

-وينك

-بالمكتب

-يعطيك العافية

-الله يعافيك 

-ابوي وينه

-قبل شوي كان هنا وطلع

-يوسف دير بالك عليه الله يخليك، عمامي كلهم عندهم عيال الا هو.. خليك بجمبه

-لاتوصين حريص هذا بحسبة ابوي

-يازينك

-انتي وشلونك

-الحمدلله كويسة

-نمتي زين؟

-ايه

-فيك شي؟

-لا، موب مافيني يعني فيني بس مو شي عرفت؟

ضحك- لاماعرفت

-مافيني شي كبير يعني، بس الحين فيني.. جالسة افكر بعنود جالسة تسوي شي من وراي، مخبيه عليّ شي

-عنود صديقتك؟

-ايه

-وش تسوي

-مادري معية تقول 

-وشدراك ان فيه شي مخبيته؟

-يبين عليها، و تقولي بقولك بس موب الحين

-خلاص دامها قالت بقولك يعني بتقول لاتشغلين بالك، يمكن شي حلو بس مأجلته لان الوقت الحين مو مناسب مع العزا.. 

-يمكن صح.. 

-طيب عمري اخلص اللي بأيدي و اكلمك؟ 

-ايه روح خلص اشغالك، يلا حبيبي دير بالك على نفسك

-ان شاءلله انتي بعد، مع السلامة.

صرت احس أني قوية ويوسف معي..

يعني امس قبل يجي كنت جالسة هنا بغرفتي و اصيح.

و جو الناس وانا اصيح.. 

وهم قاعدين اصيح..

الحين احسني اقوى 

صح فيني صياح بس قادره اوقفه

قادره امسكه

علشاني ادري ان اخر اليوم بحاكيه و اقدر اصيح عنده لما يطلع كل اللي بقلبي.

هذا هو بالضبط الشعور بالأمان، الأمان النفسي اللي صارلي فتره فاقدته.

مر اليوم طبيعي.

صار العصر وجت نجلاء.

اول مادخلت صارت تلفت يمينها..

مكان ماما منيره.

نجلاء: "راحت.."

خميتها: "ايه.. راحت.."

نجلاء: "ما انتظرتنا.. ما ودعناها"

"الله يرحمها"

نجلاء: "تذكرين لما كانت تحكي عن جدي؟"

ايييه..

اذكر كيف كنتي تحكين عن الأموات..

الحين صرتي وحدة منهم..

صرنا نحكي عنك..

"يمه انتي و جدي شلون تعرفتو على بعض"

ضحكت: "اول مره شفت فيها جدك يوم العرس"

نجلاء: "شدعوه ماشفتيه ولا مره قبل؟ ليه؟"

مامامنيره: "ماشفته، ولا طلبت اني اشوفه"

"ليه طيب؟ اصلاً شلون وافقتي تاخذينه"

ابتسمت: "ماكان عندنا شي اسمه وافقتي، خلاص ابوك موافق يعني انتي موافقه، كنت توني ١٤ سنه"

نجلاء: "احح اعرستي وعمرك ١٤ سنه! يعني اصغر مني؟"

مامامنيره: "ايه، و جدك كان عمره ٤٠ سنه"

"طيب ابوك ليه وافق؟ مرره كبير كان"

مامامنيره: "ماسألت.. كنت احسب بروح معه وارجع لأهلي.. ماكنت ادري وش يعني زواج"

نجلاء: "شدعوه يمه علينا هالحركات الحين البنت ١٠ سنين وتعرف كل شي"

"الحين يالخبله! اول كان غير"

مامامنيره: "جدك كان طيب الله يرحمه.. كان يعاملني كلني طفلة، يشريلي العاب، حلاو كان يلعب معي احيان"

نجلاء*تضحك*: "كيووت"

مامامنيره: "كبرت و جبت عبدالله و عبدالعزيز وعبدالرحمن و عبدالمحسن و عبير شافهم وكان بصحته.. بس انفال حبيبتي اللي ماشافها زين ولا شبع منها.. صح توفى و هي عمرها ١١ سنه، بس كان بالسنوات الاخيره اللي قبل وفاته تعبان.. ماكان يحس باللي حوله.."

"ليش وش كان فيه"

مامامنيره: "قولي وش ماكان فيه.. قلبه انحرق.. القهر يسوي كل شي"

نجلاء: "من وشو انقهر؟"

مامامنيره: "كثير اشياء، منها وفاه عبدالمحسن"

"بس يمه ابوي اول قال ان جدي توفى قبل عمي عبدالمحسن"

مامامنيره: "بس عبدالمحسن توفى بالنسبة لجدك من زمان"

نجلاء: "مافهمت"

مامامنيره: "بعدين تفهمين.. تصدقين دايم اشوفه باحلامي"

"تشوفين جدي؟"

مامامنيره: "ايه.. اشوفه بمكان حلو.. بارد.. والخضره حواليه.. و السما صافيه، الله يسكنه فسيح جناته"

نجلاء: "يووه ضاق صدري.. ليتني شايفته"

مامامنيره: "بتشوفينه ان شاءلله، كلنا بنشوفه.. و بنقعد معه.. ادعوله يابنات.. ترا الميت ماتدرون وش كثر يفرح اذا احد دعا له.. تخيلوه جالس و يجون يقولونله هذي هديه من نجلا و اضوى بنات عيالك؟"

"الله يغفرله و يرحمه.."

و يغفرلك و يرحمك يابعد الدنيا..

والله اشتقتلك يا يمه..

فاقدتك مرره..

خميت نجلا: "ايه الله يرحمها اذكر"

وجلسنا نحكي انا وياها..

نحكي وش كثر اشتقنا لماما منيره....

حكيت لها عن عزيز بباريس....

حكتلي عن المستشفى ووش صار....

كل وحدة قامت تقول للثانيه همومها..

صح ان كلها اشياء صارت و كلامنا عنها مايغيرها ولا يغير شي.. 

بس يتغير شي داخلنا اذا قلناها..

اذا دريت ان الشي الي مضايقني مضايقها معي ارتاح.

بعكس اذا كنت اشوفها تتضايق بلحالها. او انا اتضايق بلحالي.

بعد العزا وبعد ماراحو الناس جلسنا بالصالة.

انا ونجلا.

وحنا قاعدين جو عيال عمي.

وليد: "الحمدلله على السلامة نجلا"

نجلاء: "الله يسلمك"

وليد: "وشخبارك الحين"

نجلاء: "الحمدلله احسن"

يوسف: "الحمدلله على السلامة"

انصدم وجه نجلاء.

نجلاء: "يوسف؟ متى جيت"

يوسف: "البارح"

ابتسمت نجلاء: "الحمدلله على السلامة.. اشتقنالك"

يوسف: "الله يسلمك"

وراح وليد و يوسف و مشاري جلس معنا.

مشاري: "نجلا وين سعود؟"

نجلاء: "مدري"

مشاري: "تكفين روحي غرفته شوفيه قوليله مشاري يبيك"

نجلاء: "ان شاءلله"

وراحت تشوف سعود. 

ناظرني مشاري.

مشاري: "اليوم عزيز جا"

"جا وين؟"

مشاري: "جا هنا، يعزّي، و سلم على ابوك بعد"

"متى امداه يرجع"

مشاري: "هذا اللي جاي اسألك عنه، يعني نروح باريس نشوفه؟ و نرجع هنا و يرجع معنا؟"

"مشاري لاتحاكيني بهالاسلوب انا مثلي مثلك ما ادري!"

مشاري: "يعني ما قلتي له ان ماما منيره توفت"

سكت.

مشاري: "قلتي"

"لاماقلت! ولو قلتلته واحاكيه منيب خايفة منك بقولك!"

مشاري: "امم"

"موب ناقصتك تراي"

مشاري: "انا يعني اللي ناقصك و ناقص مشاكلك!!!! فهميني وش يعني نروح باريس نلقاه ورانا!! ونرجع هنا نلقاه بالعزا!!! موب معقول ان كل شي صدفه!!"

"قلتلك ما. ا.د.ر.ي مادري مادري ماتفهم!"

مشاري: "لا لا ابفهم لاتخافين ابفهم"

وقام.

لااله الا الله. 

صدق موب ناقصه.

يعني ادري خايف عليّ 

بس مو يتهمني بأشياء ما سويتها!

يعني صح عزيز درى مني عن ماما منيره

بس موب انا اللي قلتله تعال باريس

ولا انا اللي قلتله ارجع وتعال العزا!

رحت غرفتي معصبة.

نجلاء: "وين؟"

"بنام"

نجلاء: "لاتكفين"

"والله تعبانه ماقدر"

نجلاء: "مو جايني النوم خليك بليز"

"العيال صاحيين ما نامو جالسين بالديوانيه"

نجلاء: "طيب.. تصبحين على خير"

رحت غرفتي فتحت دفتري.

" سأحاول أن اتذكركِ بمنامي .. وأرسم ملامحُكِ وأنتي مُبتسمة .. أريد أن استرجع ذلك الشعُور السعيد .. ولو جُزء يسير مِنه.. يارب اجعل قبرها روضة من رياض الجنة يارب"

حضنت الدفتر ونمت.

قمت على صوت جوالي.

مشاري.

-الو

-نايمه؟

-ايه

-طيب تعالي تحت ابيك

-وش تبي فيني

-ابيك

-مشاري بنام بكره 

-اجيك غرفتك؟

-وشفيك فيك شي؟

-ايه، بعد خمس دقايق افتحي الباب جايك

وسكر.

قمت غسلت وجهي و بدلت وانتظرته.

جا دخل وسكر الباب.

"وشفيك"

جلس وظل ساكت.

"مشاري شفيك!"

مشاري: "تعبت"

"من وشو"

مشاري: "من كل شي!"

"مشاري حبيبي وش صاير لك قولي"

مشاري: "صبرت كثير و تحملت كثير"

"لا اله الا الله مشاري اذكر ربك و علمنّي شوي شوي وش صاير"

مشاري: "اضوى انتي تعرفين اني ماتعودت اشكي واقول اللي فيني، بس صدق تعبت.. صدق ابي ارتاح"

"احكي طيب تكلم هذاني اسمعك"

مشاري: "ابوي، راعي مرض.. و الي صار بامي منيره زاد المرض.. صاير يالله يحكي يالله يتحرك، واللي صار بامي منيره صدمة صعبة علينا كلنا"

"اللي صار بماما منيره قضاء و قدر، وابوك طبيعي انه اي واحد يزعل على امه اذا توفت، كم يوم و بيرجع مافيه الا العافية"

مشاري: "وانتي.. اضوى خايف عليك انا خايف عليك لأني ادري ان مالك احد، اوعديني ان صار اي شي تعلميني"

"ان شاءلله.."

مشاري: "اوعديني"

"خلاص وعد اذا بغيت شي بقولك"

مشاري: "ان شاءلله.. بكره ريم قلتلها تجي العزا.."

"جزاها الله خير"

انطق باب الغرفة.

فتحت الباب. 

يوسف.

ما انتبه ان مشاري بالغرفة.

يوسف: "وينك صارلي شوي ادق"

مشاري: "يوسف؟ وش عندك هنا"

يوسف: "انت مو قلت بتنام؟"

مشاري: "ايه كنت بنام بس جيت لأضوى ابيها بموضوع"

يوسف: "انا بعد ابيها بموضوع"

ناظرني مشاري: "ماشاءلله.. صاير مستشارة العايله اضوى، يلا انا استأذن بروح انام"

وراح. 

"يوسف الله يهديك وش جابك"

يوسف: "مارديتي عليّ خفت يكون صار فيك شي"

"لاتخاف عليّ مافيني الا العافية، بس انت تعرف ان مايصير تجي هنا صح؟ والله يسوون لك سالفة عمامك"

يوسف: "ايه، وعلشان كذا قاعد اتساءل، مشاري ليه هنا"

"مشاري فيه مشكله صايرتله وقاعدة اساعده"

يوسف: "مشكلة ايه."

"يوسف والله ادري يحق لك تزعل بس والله كان ضايق صدره و جا قالي المشكلة وبس، لاني ماكنت ابي انزل تحت هو جا"

يوسف: "لا مازعلت شدعوه"

"اكيد؟"

يوسف: "اكيد"

"قلبي اللي يتفهم، ماقلتلي انت مانمت؟"

يوسف: "لاكنت طالع"

"طالع مشوار نفس كل مرة؟"

ابتسم: "لا لا كنت ببيت واحد من اصحابي"

"طيب، تروح انت الحين غرفتك واحاكيك؟"

يوسف: "لاماله داعي خلاص انا كذا تطمنت عليك، نامي علشان تصحين بدري بكره، خلاص اخر يوم ان شاءالله"

"ان شاءلله، يلاتصبح على خير"

يوسف: "وانتي من اهله"

نمت.

قمت اليوم الثاني 

وانا افطر جت نجلاء.

"صباح الخير"

نجلاء: "صباح النور"

"شفيك مانمتي؟"

نجلاء: "نمت ساعتين"

"ليه"

نجلاء: "ماجاني النوم"

"حبيبتي انتي، اليوم اقعد معك ولا يهمك"

جا مشاري و جلس معنا.

شوي ولا قال..: "اضوى وش كان يبي يوسف امس؟"

نجلاء: "متى أمس؟"

يتبع..

هناك 23 تعليقًا:

  1. هذا التشابتر يفوووووووزززززز👏👏👏 يعني صراحة م ب د ع ة !! احب يووسسسففففف:"(

    ردحذف
  2. ياللييييللل الننشببة ذيي نجلاااا:))))) نشبة نشبة شتبي بتخرب ذي الزقة

    ردحذف
  3. Mrh 7loo bs mta 2lchapter 2ljay ??

    ردحذف
    الردود
    1. حبيبتي كاتبة انا بالبايو كل اثنين وخميس❤️

      حذف
  4. Amazing keep going posttt pleas

    ردحذف
  5. تحسون زيي ان مشاري يغار على اضوى ؟
    و عنود احس هي قايله لعزيز ان اضوى سافرت باريس
    و نجلا احبها بس نشبه :' تقهرني شوي بس كيوت ..

    ردحذف
  6. مررة مرة عاجبتني القصة صدق مب ناقصها شي بس اللي ما فهمته كيف عمرها ١٦ و تعرف عزيز من ٥ سنين؟ تعرفه من يوم عمرها ١١ و تحبه!؟

    ردحذف
    الردود
    1. ايه صح ! غريبه

      حذف
    2. ايه منجد ! ههههههههه من يوم عمرها ١١ :/ قويه :)

      حذف
    3. عمرها موب ١٦؟ ثالث ثانوي عمرها ١٧ ١٨ كذا

      حذف
  7. لييش كرهون نجلاا بالعكس تنرحم و اصلا مب مسوية شي وش دعوة تفرق بالعكس يا قلبي

    ردحذف
  8. Amazing ❤️❤️ keep it up ❤️

    ردحذف
  9. مرة حلو التاشبتر !!! حبيت يوسف بس احب مشاري اكثر احس هو واضوى يصلحون لبعض يفهمون بعض يعني وعنود ابغا اعرف ايش سالفتها اففف احس مسويه شي بس كويس يمكن

    ردحذف
  10. حرام عليك بكيت لمن تذكروا ماما منيرة وهي تتكلم عن جدهم :') صدق التشابتر فتح ذكريات قديمة على كثر مايبرد الصدر برجعة يوسف. يوسف واضوى مرة لايقين يارب نجلا تتفهم وماتخرب، مشاري مسكين وان شاء الله يقدر يجتمع مع ريم. نجلا ان شاء الله تلقى الي يحبها وتحبه وتتعوض بدال يوسف الي مايدري عنها وحتى لو درى مارح يقدر يحبها، عزيز ياليت لو يحن قلبه على سارة مسكينة مالها ذنب :( والعنود تخوف ماجازتلي سالفتها شوي اخاف هي الي تخرب بين اضوى ويوسف :/ الزبببدة يعطيييك العافية من اجمل القصص ولك مستقبل ككاتبة ماشاءالله وان شاء الله تكتبين قصة بعدها وبكون اول من يقراها 💕

    ردحذف
    الردود
    1. حبيبتي والله الله يسعدك يارب❤️❤️❤️❤️

      حذف
  11. I loved reading your blog 9ra7a though I'm not

    ردحذف
  12. Keep up ur amazing work! Can't wait for Thursday !

    ردحذف
  13. Can I have ur twitter account pls

    ردحذف
  14. الله اكبر *

    ردحذف
  15. انا ما تعجبني اي قصة لكن هذي القصة اعجبتني و بقوة ! 3> خاصة انها بالعربي ، كملي قلبي عقبال ما اقرأ روايتك ان شاء الله 3>

    ردحذف